طباعة

البداية من "تنظيم القاعدة" والنهاية بـ "تهم التحرش" .. أسرار طرد "يسري فودة" من دويتش فيلا

الإثنين 10/09/2018 12:00 ص

يسري فودة

جاءت نهاية يسري فودة دراماتيكية كموضوعات برامجه الوثائقية التي كان يقدمها على قناة الجزيرة منذ سنوات، فمنذ إنشاء قناة الجزيرة عام 1996م عمل فيها مراسلاً لأخبار المملكة المتحدة، ونجح عام 1997م في إنشاء مكتب قناة الجزيرة في لندن والذي شغل فيه فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذي.

وبدأ منذ شهر فبراير 1998م في إنتاج برنامجه الشهري سري للغاية الذي استقطب بموضوعاته وبطريقة معالجته كماً هائلاً من المشاهدين على اختلاف مستوياتهم ولعل حلقته عن تنظيم القاعدة كانت هي الأبرز في مسيرة يسري فودة الإعلامية والتي فتحت له أبواب المجد والشهرة حتى استقال عام 2009 م وعاد إلى مصر بعدها بـ 3 سنوات
يسري فودة
يسري فودة
قام يسري فودة بعد عودته إلى مصر بتقديم برنامج "آخر كلام" على قناة أون تي في إلى أن أعلن إيقاف البرنامج في سبتمبر 2014 ؛ ومع أغسطس سنة 2016 م قام بتقديم برنامج السلطة الخامسة على قناة دويتشه فيله والتي اعتبرها منصةً للهجوم على الشأن المصري حتى أعلن استقالته منها منذ أيام.

كان لافتاً منشور يسري فودة حتى فوجئ الجميع أن هناك أسباب أخرى وراء طرده من "دوتش فيلا" الألمانية، ينظر القضاء الألماني خلال الفترة الراهنة ثلاث قضايا متهم فيها الإعلامي يسري فودة بالتحرش بزميلاته العاملات معه بقناة دويتش فيلا الألمانية. 

الفتاة التي كشفت الفضيحة، وكانت قد زاملته في قناة "دويتش فيلا"، قالت إن "فودة" لم يتحرش بها وحدها، بل تحرش بعدد كبير من زميلاتها، منهن اليمنية طرفة 27 سنة، والمصرية وفاء البدري 30 سنة، الأمر الذي دفعهم إلى التقدم بدعوى قضائية ضده أمام المحاكم الألمانية. 
يسري فودة
يسري فودة
وأشارت الفتاة إلى أن هناك تحفظاً لدى السلطات الألمانية من الترويج لواقعة التحرش المشار إليها إعلاميا، بسبب دعم الحزب الحاكم بألمانيا للقناة المشار إليها، منوهة إلى سابقة مطالبة حزب البديل من أجل ألمانيا AFD المعارض بألمانيا إغلاق القناة بسبب تبنيها رسالة إعلامية موجهة للخارج وعدم حاجة ألمانيا لذلك فضلاً عن إنفاق الحكومة عليها مبالغ كبيرة. 

فضائح الإعلامي الشهير لم تقف عند التحرش، بل امتدت إلى الفساد المالي، حيث أكدت الفتاة الواقع عليها فعل التحرش، تورطه في قضية فساد مالي بالقناة من خلال استغلال مؤسسة أريج للصحافة الاستقصائية المشتبه في كونها واجهة لعدد من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية في إعداد تقارير إخبارية وبيعها للقناة بمبالغ مالية باهظة، إلا أن المسئولين في القناة اعتبروا عدم محاسبته عن تلك التجاوزات المالية بمثابة ورقة ضغط عليه لاستمرار ولائه للقناة. 

ومما يجدر ذكره في هذا السياق، الهجوم الذي شنه فودة على قانون الجرائم الإلكترونية الذي اعتمده رئيس الجمهورية مؤخراً، لأن بالقانون مواد تواجه انحرافات الاعلامي المشبوه الذي لم يتوان منذ خروجه من مصر عن ترديد الشائعات والأكاذيب ضدها بهدف تفتيت المجتمع وتقسيمه، وإشعال الفتنة، الأمر الذي انتهى إلى وقف بث برنامج السلطة الخامسة بقناة "دوتش فيلا"، وطرده منها.