طباعة

فيديو.. بأنامل مبدعة وذوق فني رفيع.. فتاة تحول أفكارها لرسوم فنية مبتكرة

الإثنين 10/09/2018 10:53 ص

عزالدين عبدالعاطي ـ سارة زيدان ـتصوير: همسة حمدي

نورهان أسامة

يخرج الفنان دائمًا عن المألوف والمعتاد متمثلًا في أحد قوالب الفنون البصرية، ليحول الشيء الصامت المظلم إلى صورة رائعة يفوح شذاها الجمال، في لمسة خيالية لا يدركها الشخص العادي، فالفنان لا يمكن أن نضعه في قائمة الفنانين إلا إذا ظهر إبداعه وخروجه عن وتيرة التقليد المتداولة، وهو أيضًا لا يتقيد بمكان أو زمان كما لا يرتبط بسن أو جنس ما.

وترصد عدسة "بوابة المواطن" قصة كفاح إحدى هؤلاء الفنانين المصريين، حيث تأتي نورهان أسامة، ابنة العشرون عامًا، الطالبة بكلية إعلام القاهرة، والتي تدير جروب "خشب وشوية ورق"، لتثبت أن المرأة لها دور في المجتمع، وتضيف بأناملها المبدعة وزوقها الفني الرفيع لفن الرسم على الألواح بصمة نادرة الوجود، لتقوم بتحويل جذوع شجرة أو خشب أو ورقة مستهلكة مصيرها القمامة أو الحرق، لتصبح على شكل لوحات فنية تنطق جمالًا بالرسم عليها.

تحكي نورهان، أنها بدأت هذا الفن منذ صغرها بدعم من والديها، وأنها كانت دائما ما تحب عمل تلك الأشياء المعقدة التي تبتكر باليد، معبرة " بحس إن الأشياء اللي بتتعمل بالايد بتكون نابعة من القلب، وبحس إني لو بحب حد لازم أتعب شوية عشان أعبر له عن حبي".

وأشارت أنها في بداية الأمر كان عملها متوقفًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين أصدقائها في السر، ثم بعد ذلك اقترح عليها أصدقاؤها بأنها لابد أن تتخذ مسار الإعلان عبر شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات، إلى أن وصل بها المطاف إلى الاشتراك بالمعارض الفنية المختلفة ونشر أعمالها بين الجمهور.

وتضيف الفتاة المبدعة، أنها تعلمت كل هذه الأعمال بنفسها من خلال مشاهدة الفيديوهات، حيث تعلمت كيف تأتي بالخشب وتقوم بتثبيت المسامير عليها بالشكل المخطط عمله، ثم تأتي بالخيوط لتوصلها بالمسامير، حتى تخرج لوحة فنية فائقة الجمال تبهر الناظرين.

وأوضحت نورهان أنها تطمح لمكانة عالية لتضيف للفن، قائلة " بحلم يكون عندي مركب على النيل وافتحه معرض وكافيه عام وأعرض فيه أعمالي".