أدلى العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا ريتشارد بلاك، بتصريحات رسمية اليوم الاثنين، تعد كارثية إلى حد كبير، لأنها عبارة عن إعتراف منه بأن السلاح الذي تستخدمه واشنطن لفرض هيمنتها على المنطقة هو الإرهاب والعنف.
وقال بلاك: "نحن نتحدث عن الحرب على الإرهاب، ولكننا لا نشن الحرب على الإرهاب، بل نشن الحرب مستخدمين الإرهاب كسلاح رئيسي، هذا هو قلقي الرئيسي بخصوص ما يحدث في الشرق الأوسط".
وتطرق بلاك إلى زيارته إلى سوريا واللقاء الذي أجراه مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قال عن هذا الشأن: "لقد تم تنظيم اللقاء لمدة 45 دقيقة، ولكنه انتهى بعد ثلاث ساعات، في فترة اللقاء الأخيرة بدا بشار متفائلا وفي هذه المرة كان في خطوته شيء قريب من الربيع، كان فرحا ومسرورا جدا، أعتقد أنه مثل جميع السوريين، يدرك أن الغرب تورط في عمل خبيث، وأن الحرب ستنتهي في القريب العاجل، وأعتقد أن كل السوريين مستعدون لهذه النهاية".
وأضاف السيناتور الأمريكي: "توجد مسحات خجولة في تعابيره، هو ذكي بشكل لا يصدق ومخلص للغاية لشعبه، هو لا يملك رئاسة إمبريالية مثلنا وكما لدى العديد من الدول الغربية. وعندما يذهب فجأة إلى مراسم دينية، سواء للمسلمين أو للمسيحيين، يقود بنفسه سيارات الدفع الرباعي الخاصة به من دون أية مرافقة والناس يبدون حبا له على هذا".
وأستطرد بلاك، في تصيحاته ليتناول الشأن السوري في إدلب، حيث قال عنها وعن العمليات العسكرية والمواجهات التي تحدث فيها: "يجب تحرير إدلب ليس فقط من أجل مستقبل سوريا، بل ومن أجل مستقبل الحضارة البشرية، إذا سمح" للجهاديين"بالبقاء على قيد الحياة، وإذا لم يتم نقلهم إلى خارج إدلب فسيتوجهون إلى برلين ولندن وباريس وبروكسل ونيويورك وواشنطن"، موضحا أن الفشل بهزيمة الإرهابيين بالمنطقة ممكن أن يحول عملياتهم إلى خارج البلاد.
