طباعة

"على درب نبيهم" أبرز 10هجرات للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

الأربعاء 12/09/2018 04:00 ص

سيد مصطفى

الهجرة

لا تعتبر الهجرة النبوية وحدها هي الهجرة الوحدية للمسلمين، ولكن قام المسلمون والدولة الإسلامية بالعمل بقوله تعالي "قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا"، لذلك وصلت هجراتهم إلى مشارق الأرض ومغاربها.

1-الهجرة النبوية
هجرة النبي وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة،بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب،وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ 622م، وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته، واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.

2-الهجرة للحبشة
هجرة بعض المسلمين الأوائل من مكة إلى بلاد الحبشة (مملكة أكسوم)؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش، فدعاهم النبي للخروج إلى أرض الحبشة مادحًا ملكها أصحمة النجاشي بأنه مَلِكٌ لا يُظلَم عنده أحد، فخرج عدد من المسلمين، وكانت الهجرة الأولى إلى الحبشة في رجب من العام الخامس بعد البعثة،وكانوا أحد عشر رجلًا وأربع نسوة، وأمَّروا عليهم عثمان بن مظعون، ثم بلغهم وهم بأرض الحبشة أن أهل مكة أسلموا، فرجع بعضٌ منهم إلى مكة فلم يجدوا ذلك صحيحًا، فرجعوا، وسار معهم مجموعة أخرى إلى الحبشة، وهي الهجرة الثانية، وكانوا اثنين وثمانين رجلًا وزوجاتهم وأبنائهم، على رأسهم جعفر بن أبي طالب.

3-الهجرة الهلالية
هجرة بني هلال من أشهر الهجرات العربية إلى شمال أفريقيا هي الهجرة الهلالية (بنو هلال) في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي وتعرف " بالهجرة الهلالية " في التراث الشعبي العربي، فيما يصفها ابن خلدون بانتقال العرب إلى أفريقيا. وتعرف كذلك " بالهجرة القيسية " نسبة إلى ان أغلب القبائل المهاجرة تندرج تحت الفرع القيسي من العرب العدنانية.

و بالرغم أن بني هلال وبني سليم شكلوا أكبر القبائل المهاجرة الا انها ضمت قبائل هوازنية أخرى كشجم وسلول ودهمان والمنتفق وربيعة وخفاجة وسعد وكعب وسواءة وكلاب وقبائل قيسية كفزارة واشجع وعبس وعدوان وفهم وقبائل مضرية كهذيل وقريش وتميم وعنزة بل وقحطانية كجذام وكندة ومذحج، وبدأت من الجزيرة العربية بأمر من والي مصر عبد الله بن الحبحاب، وإلى تونس بأمر من الخليفة الفاطمي.

4-هجرة الأخوين سليمان وسعيد ابني عباد الجلندى

بدأت الهجرات بالهجرة من (75ـ85)هـ (694ـ704) م بقيادة الأخوين سليمان وسعيد ابني عباد الجلندى من قبيلة الأزد وهما من شيوخ العرب الذين حكموا عُمان في أيام الدولة الأموية وثاروا في وجه الخليفة عبد الملك بن مروان ولكنهم فشلوا وتغلبت عليهم قوات الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 75 هـ649 م ؛ فهرب سليمان وسعيد مع أنصارهما تاركين وطنهما إلى الساحل الأفريقي. ولا يُعلم تمامًا أين نزلا على البر ويحتمل أن يكون قد نزلا في بات في أرخبيل لامو ( أمام شواطئ كينيا حاليًا ).

5-هجرة الزيدية
كما هاجر عرب آخرون ع في عهد الدولة الأموية وهى هجرة الزيدية عام 122هـ (739) م إلى شرق إفريقيا بعد اضطهاد الأمويين لهم.

6- هجرة أهل صحار
وأستهل العصر العباسي بهجرة عُمانية الأخرى هجرة أهل صحار والباطنة بعد إعلان عُمان إمامتهم الأباضية على أثر حملات العباسيين المستمرة لعُمان لوجود إمامة أباضية مخالفة لهم.

7-هجرة الإخوة الحارث
ولعل من أهم الهجرات العربية في القرن الرابع الهجري( العاشر الميلادي) هجرة الإخوة السبعة من قبيلة الحارث العربية فقد هبطوا إلى الساحل الشرقي لإفريقيا عند شاطئ البنادر وأمتد نفوذهم حتى جنوب ممباسه. وهم الذين أسسوا مدينة مقديشو وبراوه ومركه. وكذلك هجرة النباهنه وسلطنتهم في بات في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي).

8-الهجرة إلى زنجبار
ولقد تدفقت الوفود العربية العُمانية إلى زنجبار وشرق إفريقيا مع السلطان السيد سعيد بن سلطان بعد نقله العاصمة إلى زنجبار عام 1832 م حيث انتقل معه الكثير من العرب بغرض الإقامة وامتلاك الاراضى في زنجبار ويلاحظ أن السيد سعيد شجع أثرياء العرب على الهجرة إلى جزيرتي زنجبار وبمبه وأصبحوا يكونون طبقة أرستقراطية.

9-هجرة الربض
ثار الربض بقرطبة ضد الحكم بن هشام حفيد عبد الرحمن الداخل، وكان أول من جاهر بشرب الخمر من امراء الأندلس، خاضوا هناك حرب شوارع لمدة ثلاثة ايام ضد جيشه ثم أسفرت المفاوضة بينه وبين زعماء الحي على منحهم الأمان شرط خروج كافة أهالي الربض من الأندلس كلها، وإنتقم من الجدران إذ أمر بإحراق حي الربض بأكمله مسويا به الأرض.

ونفي أهالي الحي إلى الأسكندرية، وشاركوا في الثورة التي قامت ضد والي مصر الفارسي عبد الله بن طاهر، فأمر الخليفة بنفيهم من الدولة الإسلامية بأسرها، وقامةا بفتح جزيرة كريت من البيزنطيين وحكموها لأكثر من 150 سنة

10-هجرة الغز

في عام 800،اندفع قبائل "الغز" من سهوب بحر آرال من بشنيغ إلى إيمبا ومنطقة نهر الأورال نحو الغرب. في عام 900، سكنوا السهوب من أنهار ساري سو، تورغاى، وإيمبا إلى الشمال من بحيرة بالكاش في كازاخستان، وعشيرة من هذه الأمة، السلاجقة حيث اعتنقت الإسلام في الالفيات كما دخلت بلاد فارس، حيث أسسوا الإمبراطورية السلجوقية العظمى. وكذلك غزت عشيرة تنجرية غزية يشار إليها بأوزس أو توركس وذلك مدون في السجلات الروسية