طباعة

"الأخوان إبراهيم" فقدا البصر ولا زالت البصيرة موجودة فقهرا الظروف بالعمل

الخميس 13/09/2018 06:01 ص

أسماء ملكه

فاقد البصر ويمتهن حرفة الفخار

شباب متحدي الإعاقة يتواجدون في كافة المجتمعات وعلى اختلاف نوع الإعاقة يواجهون الصعوبات والتحديات، وعلى العكس هناك شباب أصحاء يجلسون على المقاهي بلا طموح وبلاعمل، فشباب متحدي الإعاقة لدية دوافع وتحفيز لمواجهة الحياة بكل مافيها من تحديات، ويمثلون مصدر الفخر لأسرتهم فهم دائما يعملون ويحترفون بكل مالديهم من موهبة للحفاظ عليها وتنمية مهارته بطريقة صحيحة لكسب العيش

لم يمنعه فقدان البصر من فقدان البصيرة، وأن يبدع في حرفتة، وبين عجن الطين وتشكيله في اواني فخارية يطوع كمال عجين الطين بأصابعة في ورشتة في محافظة قنا المصرية الشهيرة بصناعة أوني الفخار، فهي حرفة متوارثة يتفنانها الخزاف المصري هو أشقائة منذ أكثر من ثلاثين عام، فرغم الظروف لم تمنعهم من اتقان الحرفة التي تتطلب ملمسات الحرفي الفنية ومواهبة في تشكيل الاواني والحرف، فتعبر عن موروث حضاري يعكس عراقة هذه الحرفة.
حربي إبراهيم
حربي إبراهيم
حربي إبراهيم بأنامل لا تتحرك بمهارة فوق صلصال رطب يقلب حربي إبراهيم القطعة بخفة بين يدية ويشكلها كيف أراد، فهو الكفيف الذي أتقن هذه المهنة وتجاوز إعاقتة وأنجز في صناعة الفخار، تخرج في كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، والأن يقسم يومة بين عملين، حيث يقول" إبراهيم" أنني أعمل بالفخار منذ الطفولة، وتخرج سنه 1996، واعمل في مهنة تدريس اللغة العربية، وبعد الظهيرة اعمل في صناعة الفخار.

الأخ الثاني كمال إبراهيم رغم الظروف لم تمنعه فهو الأخ الأكبر بين اخويين يواجهون مشكلة في الرؤية، يعمل هو الأخر في صناعة الفخار، يساعدة أبناءة في صناعة الفخار، ويبدأ حدثية بالحمد على تعليمة بهذه المهنة التي يكتسب منها قوت يومه، فهي مهنة توارثتها من الوالدين منذ الصغر. 
كمال إبراهيم
كمال إبراهيم
وتحدثت الدكتورة سامية قدري استاذ علم الاجتماع إن الشباب متحدي الإعاقة يعتبروا من خير الشباب لأنهم حرموا من أجزاء في الجسد على العكس هناك شباب لديهم كافة الامكانيات للعمل ولا يعمل على الرغم من كثرة المشاريع الموجودة داخل الدولة والاستثمارات الضخمة التي تحتاج إلي شاب في كافة التخصصات ولكن لا يرغبون في العمل، ولا يمكلوم حب العمل وإنجاز المهمات.

وأشارت هناك شباب يسلكون طريق العمل في تجارة المخدرات رغم خطرها الشديد عليهم وعلى أفراد أسرتة، فشباب متحدي الإعاقة يعملون في كافة المجالات واجتياز المهمات والتي لا يستطيع الشاب سليم البنيان العمل فيها والقدرة على الإنتاج على الرغم من أنه سليم وليس لدية أي إعاقة في جسده

وقال الدكتور مصطفي رياض أستاذ على الإجتماع، إن شباب متحدي الإعاقة لديهم دافعية وحافز على الحياة، منها حب إثبات الذات من خلال الاجتهاد في العمل والجهد المبذول والمتواصل على اكمال المسيرة الحياتية.
وأشار أن الشباب السليم البنية نصفة بالمعاق أيضا لأن ليست الإعاقة هي إعاقة الأعضاء وانما قد تكون إعاقة نفسية، حيث لا يكون لدية القدرة على مواجهة الحياة وليس لدية دافعية.

وطالب بضرورة التواصل مع الشباب متحدي الإعاقة، مع تقديم لهم العون في كل مايبذلونه من جهد ومشقة لاكمال المسيرة الحياتية بكل جهد.