طباعة

محمد رمضان يهنئ الأقباط برأس السنة الهجرية.. وعلماء دين: الفعل لا يجوز شرعاً

الخميس 13/09/2018 08:01 ص

أنهار بكر

محمد رمضان

مع حلول العام الهجري الجديد1440ه، يحرص الجميع على تهنئة بعضهم البعض ولكن لم نكن نعلم أن هناك من يهنئ الإخوة المسيحيين بالعام الهجري الجديد.
قام الفنان محمد رمضان ببث فيديو عبر صفحته الشخصية على تويتر، يهنئ فيه المسلمين والمسيحيين بالعام الهجري الجديد، وهو أمر غير مفهوم فكيف يتم تهنئتهم بذكرى هجرة رسول الإسلام؟

إبراهيم هدهد: التهنئة بعيد المسلمين لغير المسلمين لا تجوز شرعًا
إبراهيم هدهد
إبراهيم هدهد
قال الدكتور إبراهيم هدهد "رئيس جامعة الأزهر السابق" عن حكم تهنئة النصارى بالمناسبات الدينية الإسلامية بأن هذا الفعل لا يجوز شرعًا، فقد يُحسب هذا الفعل على أنه من باب السخرية، وهو أمر لا يجوز بأي حال من الأحوال.
وذلك امتثالًا لقول المولى عز وجل في كتابه الكريم "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم"، وجاء هذا النهي موجهًا للعموم سواء كان للمسلم أو غير المسلم.

وقال هدهد في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" وأما عن تهنئتهم في أعيادهم فهو أمر جائز شرعًا، لأن الله سبحانه وتعالى أحل لنا مناكحتهم ومؤاكلتهم، كما قال المولى عز وجل " اليوم أُحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب".

وقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صل الله عليه وسلم مر بجنازة يهودي فوقف لها، فقال الصحابة إنه يهودي يا رسول الله فقال لهم أليست نفسًا، هذا وقد تعامل معهم الرسول ماليًا واقترب من اليهود وأهل الكتاب وهذا يدل على جواز تهنئتهم.

وتابع الدكتور إبراهيم هدهد، أما من يصرحوا بعدم جواز تهنئتهم في أعيادهم فهم لا يستندوا إلى دليل صحيح، وإنما يستندوا إلى حديث رسول الله الذي قال فيه "لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه"، ولكن هذا الحديث كان في سياق الحرب وورد بصيغة أخرى " فإنكم ملاقوهم غدًا.." لذا فإن هذا الحديث ليس حديث مطلق وإنما كان في سياق الحرب.

عبد الله رشدي: الفعل ليس له سند في الشرع
عبدالله رشدي
عبدالله رشدي
من ناحيته أوضح الشيخ عبد الله رشدي في تصريحه لـ"بوابة المواطن" أن هذه المناسبة مناسبة إسلامية ولا يجوز بأي حال من الأحوال تهنئتهم بها كي لا تُفهم أنها من باب التهكم والسخرية، لأن ذلك ليس من حسن المعاملة التي أمر بها الإسلام، فكيف نهنئ من لا يؤمن بمحمد ولا بالهجرة ولا بالإسلام بمناسبة الإسلام؟ لذا فإن هذا الفعل ليس له مستند في الشرع.