كان لـ"بوابة المواطن" نصيب في لقاءات خاصة، مع وفود وممثلين بعض الدول العربية، من النساء المشاركات في المؤتمر السنوي للاتحاد النسائي العربي، الذي عقد بالقاهرة ، تحت عنوان :" التمكين الاقتصادي للمرأة العربية هدف وقياس"، والإعلان عن نتائج بحث دراسة مؤشرات التمكين الاقتصادي في 6 دول عربية.
حيث تحدثت كلا من ممثلة تونس والجزائر والسودان إلى "بوابة المواطن"، للحديث عن تجربة بلادهن في تمكين النساء اقتصاديا، وأكثر العقبات التي تواجهن، وأكثر الإيجابيات، بهدف الاستفادة من تلك المناقشات وتطبيقها في الدول العربية الأخرى.
السودان
فيما أكدت سارة أبو، رئيس شورى الاتحاد العام للمرأة السودانية، أنها شاركت في مؤتمر الاتحاد النسائي العربي المقام بالقاهرة، لدراسة نتائج بحث " مقياس التمكين الاقتصادي" الذي نفذه الاتحاد على 6 دول عربية، وإيضا عرض تجربة السودان فيما يتعلق بتمكين المرأة اقتصاديا.
وأضافت سارة أبو، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن":"إن تجربة المرأة السودانية في هذا المجال سارة إلى حد ما، كما إن مفهوم التمكين للمرأة الاقتصادي لاينفصل عن التمكين الأخر سواء تعليمي واحتماعي، أوتشريعي، أوفي إتخاذ القرار، ولكن التمكين الاقتصادي في السودان نحقق منه الكثير من الشعارات والفوائد، حيث يأتي في إطار مكافحة الفقر، على اعتبار إن الفقر منتشر، ولدينا ضعف في الانتاج بسبب الحصار الاقتصادي لفترة من الزمن وحصار سياسي من بعض الدول".
واستطردت:" وإيضا قلة تعيين وتوظيف الشباب وخاصة الخريجين من الجنسين، فضلا عن إننا نسعى إلى دعم الناتج المحلى والدخل القومي بحيث يكون الحد الأدنى من الاحتياجات، ويكون هناك توازن في المدافعات والموجود".
الجزائر
كشفت جليل خيرة، عضو المكتب الوطنى للاتحاد الوطنى لـ النساء الجزائريات، والمنتخبة في البرلمان الجزائري، أن السبب وراء المشاركة في المؤتمر السنوي للاتحاد النسائي العربي، الذي أنعقد بالقاهرة ، حتى نتحدث عن المرأة ومشاركتها اقتصاديا في الوطن العربي.
وأضافت " خيرة " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن ": " وبالنسبة للجزائر، فإن مشاركة المرأة قوية في الاقتصاد الوطني، خاصة في السنوات الأخيرة، بعد مشاركتها الكبيرة في السياسية، مضيفة أن الجزائر من الدول الأوائل التي لديها نسبة عالية من النساء في المجالس المنتخبة، سواء البرلمان أو المجالس المحلية، مشيرة إلى أن لديهم 124 امرأة في البرلمان الجزائري ".
وأوضحت عضو البرلمان الجزائري، أن المرأة برهنت عن أنها متمكنة، وتشارك في الاقتصاد الوطنىي عن كل جدارة، نجدها رئيسة مؤسسة مقاولاتية، حتى المهن التى كانت حكرا على الرجل في البناء وغيرها، نجحت بها ".
كما أكدت جليل أن المشكلة التي تواجه النساء في الوطن العربي تبقى مشكلة أذهان وعقليات، وكل دولة حسب اختصاصها، فهناك رجل من يؤمن بقدرات المرأة، وهناك من يرى أن المرأة دورها لايتخطى المنزل، وأفضل لها أن تظل في البيت، تربي الأولاد، وغيرها ".
وأضحت جليل خيرة: " نتمنى أن نصل إلى الهدف المرجو، وأن تكون المرأة لها مشاركة قوية في الموطن العربي، مضيفة أن نسبة مشاركة المرأة الجزائرية في قوة العمل لا تتعدى 50%، ولكن يعتبر أمر جيدًا لأنها دخلت الساحة الاقتصادية والسياسية، ولكن مشاركة المرأة في الوطن العربي ككل قليل ".
وشددت:" إن اقتحام المرأة العربية المجال الاقتصادي، يدعم الاقتصاد العربي".
كما نوهت جليل خيرة، إلى أهم رسالة من التجربة الجزائرية: " جئنا لنقول إن المرأة قادرة على أن تعطي الكثير من قوتها والمرأة برهنت أن تقتحم هذا السوق الاقتصادي، رغم إنه مازال الكثير".
كما وجهت رسالتها إلى الرجال، وليس رؤساء الدول فقط، قائلة: " أن الرؤساء أول من دعموا المرأة، فالرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، هو أول من دعم المرأة، وأصدر قانون وكوتة للمشاركة السياسية للنساء، ولكن هناك أحزاب وجمعيات هي التي تعيق المرأة ".
واختتمت جليل خيرة، حديثا لـ" بوابة المواطن": " عقليات وذهنيات الرجل أول عائق ضد المرأة، وبرغم هذا أنا لا أكن ضد الرجل، فاعتبر هو زميلى وصديقي، وزوجي وأخي نعمل معا لنرفع من مستوى الشعوب العربية ".