2- معاهدة فرساي:
كانت معاهدة فرساي ثاني أبرز المعاهدات التي غيرت مجرى التاريخ، حيث أن تلك المعاهدة قد أسدلت الستار بصورة رسمية على وقائع الحرب العالمية الأولى وتم التوقيع على المعاهدة بعد مفاوضات استمرت 6 أشهر بعد مؤتمر باريس للسلام عام 1919.
ووقّع الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الأولى من جانب اتفاقيات منفصلة مع القوى المركزية الخاسرة في الحرب "الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية وبلغاريا".
وتم توقيع الاتفاقيات في 28 يونيو 1919، ولكن تم تعديل المعاهدة فيما بعد في 10 يناير 1920 لتتضمّن الاعتراف الألماني بمسؤولية الحرب ويترتب على ألمانيا تعويض الأطراف المتضرّرة مالياً.
3- معاهدة باريس 1763:
أما عن معاهدة باريس عام 1763، والتي قد سميت أيضًا بـ "سلام باريس"، والتي تم توقيعها بين مملكة بريطانيا العظمى، فرنسا، إسبانيا من جهة والبرتغال من جهة أخرى.
وقد أنهت هذه المعاهدة الحرب الفرنسية الهندية والتي استمرت لمدة سبع سنوات وتمثل المعاهدة بداية فترة طويلة من الهيمنة البريطانية خارج أوروبا.
وكان أهم بنود تلك الاتفاقية هو أن تعيد فرنسا منورقة إلى بريطانيا بعد أن استولى عليها الفرنسيون في 29 يونيو 1756، بالإضافة إلى إفراغ أراضي حلفاء إنجلترا في ألمانيا، وكذلك أراضي هانوفر التي تعتبر ملكا شخصيا لملك بريطانيا، وكذلك أن ترجع بريطانيا جزيرة بال إيل أون مار إلى فرنسا.
4- صلح وستفاليا:
أما عن صلح وستفاليا فهو اسم عام يطلق على معاهدتي السلام اللتين دارت المفاوضات بشأنهما في مدينتي أسنابروك ومونستر في وستفاليا والذي تم التوقيع عليهما في 15 مايو 1648 و24 أكتوبر 1648 وكتبتا باللغة الفرنسية.
هذه المعاهدات التي قد أنهت وقد أنهت حرب الثلاثين عاماً في الإمبراطورية الرومانية المقدسة وحرب الثمانين عاماً بين إسبانيا ومملكة الأراضي المنخفضة المتحدة.
وكان الموقعون عليها هم مندوبون عن إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة فرديناند الثالث (هابسبورغ)، ممالك فرنسا، إسبانيا والسويد، وجمهورية هولندا والإمارات البروتستانتية التابعة للإمبراطورية الرومانية المقدسة.
ويعد هذا الصلح هوأول اتفاق دبلوماسي في العصور الحديثة وقد أرسى نظاما جديدا في أوروبا الوسطى مبنيا على مبدأ سيادة الدول.