نجح
التلفزيون المصري في القضاء على نفسه بعد سنوات من الازدهار الذي قام على الإبداع في اختراع أفكارٍ خدمية منذ سنوات خاصة الدعائية لعل أبرزها حملة تنظيم الأسرة فضلاً عن التطعيم ضد شلل الأطفال والتوعية لمخاطر التدخين.
أبرز ما قدمه التلفزيون المصري كانت إعلانات "أبو العريف" للفنان غريب محمود والتي كان هدفها دعم جهود الدولة في القضاء على الأمية، بعدما أعلن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في سبتمبر عام 1989 أن العشر سنوات القادمة عقداً لمحو الأمية وتعليم الكبار في مصر وبدأ تشكيل الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية مطلع التسعينيات واستمرت تلك الحملة قبل رحيل مبارك.
بعد سنوات وفي منتصف ليل اليوم في التلفزيون المصري جاءت حلقة برنامج مصر النهاردة على القناة الأولى المصرية حول الأمية ومحاربتها وأخذت الحلقة التي قدمتها الإعلامية ريهام الديب عنوانها بـ "جهود الدولة للقضاء على محو الأمية"، وفي هذا خطأ كبير حيث أن الجملة تتهم الدولة بمحاربة أي مقاومة للأمية، والأصح أن يُقَال "جهود الدولة للقضاء على الأمية".
