طباعة

حكاية مصطفى راشد الذي نصب على نجيب ساويرس في مهرجان الجونة

السبت 22/09/2018 08:31 م

وسيم عفيفي

نجيب ساويرس - مصطفى راشد

أثار ظهور مصطفى راشد المعروف إعلامياً بـ "مفتي أستراليا" في مهرجان الجونة استنكار كثيرين، حيث أنه بحسب البعض أزهري يحضر مهرجان فني دون سبب أو صفة، مما جعله يوضح أنه توجه إلى مهرجان الجونة بدعوة من رجل الأعمال نجيب ساويرس، والذي نعته بـ "الصديق الوطني"؛ وحضر الاحتفال ليكون أول أزهريٍ فيه باعتبار أنه مفتي أستراليا ـ حسبما وصفه ـ.
لكن هل كان مصطفى راشد مفتياً لـ أستراليا ؟

مصطفى راشد ليس مفتي لـ أستراليا

نجيب ساويرس - مصطفى
نجيب ساويرس - مصطفى راشد
تم استحداث منصب مفتي أستراليا سنة 1992 م لإبداء الرأي الديني في فتاوى مسلمي أستراليا، وهذا المنصب لا علاقة رسمة بالدولة الأسترالية حيث يتم وفق ما يحدده ينتخبه مجلس الأئمة الوطني الأسترالي.

شغل هذا المنصب منذ استحداثه 4 شيوخ "منهم 3 مصريين"، لم يكن من بينهم مصطفى راشد، حيث كان الأول الشيخ تاج الدين الهلالي المصري وترك منصبه سنة 2007 م، ليأتي بعده الشيخ اللبناني فهمي ناجي الإمام وترك منصبه سنة 2011 م وتوفي بعدها بـ 5 سنوات؛ ليعقبه الشيخ إبراهيم أبو محمد مفتياً عاماً لأستراليا من سبتمبر 2011 م حتى مارس الماضي، وفي أوائل إبريل 2018 تولى الشيخ عبد العظيم العفيفي، الذي لم يلبث أن توفي بعد أربعة أشهر من توليه المنصب حيث توفي في يوليو الماضي ولم يسقر مجلس الأئمة الأسترالي على شيخٍ مكانه.
مصطفى راشد
مصطفى راشد
مجلس الأئمة في أستراليا، يوم الثلاثاء 16 يوليو سنة 2018 م، أرسل خطابًا إلى رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، يعلن فيه كذب وافتراء مصطفى راشد بأنه مفتي أستراليا، كما أكد المجلس بأن راشد ليس إماما في أي مسجد أو مركزا إسلاميا بأستراليا، وليس له أي نشاط إسلامي أو اجتماعي، كذلك جمعية الصداقة المصرية الأسترالية نفت ما يدعيه مصطفى راشد واصفةً إياه بأنه "مفتي مزيف".

مسلم سني عاوز يبقى شيعي وشوية يكون مسيحي 
مصطفى راشد
مصطفى راشد
صور كثيرة لـ مصطفى راشد أثارت الجدل وبعضهم اتهمه بالتمويل من إيران نتيجةً لظهوره الدائم في الحوزات الدينية لعلماء الشيعة في قم الإيرانية وكربلاء العراقية، غير أن جذور تحولات مصطفى راشد كانت أقدم.

 
أسس مصطفى راشد الشهرة الوهمية بمقال على مجلة روز اليوسف في 20 مارس سنة 2009 بعنوان الحجاب ليس فريضةً إسلامية، وأثار هذا المقال جدلاً ولغطاً خاصةً بعدما زُج باسم الأزهر على اعتبار أن مصطفى راشد أستاذ في كلية الشريعة وهو الأمر الذي نفته المؤسسة الأزهرية أكثر من مرة على مدار 12 سنة.
مقال مصطفى راشد في
مقال مصطفى راشد في روز اليوسف
بعد مقال روز اليوسف بـ 5 أشهر نشر مصطفى راشد على مدونة "مصريون ضد التمييز الديني" يتهم فيه مباحث أمن الدولة بسحب الجنسية المصرية منه إزاء ما أعلن عن قيام مصطفى راشد بترك الإسلام والتوجه للمسيحية.


مصطفى راشد يتكلم
مصطفى راشد يتكلم عن أمن الدولة
ونشرت مدونة مسيحو الشرق لأجل المسيح خبراً بعنوان " الدكتور مصطفى محمد راشد يعتنق المسيحية"، وذيلت عنوان الخبر بأن مصطفى راشد أجرى لقاءاً مع نشرة الأخبار القبطية على أنه أستاذ الشريعة والقانون في جامعة الأزهر والكاتب الصحفي الحائز على جائزة مبارك الدولية للسلام ويروي قصة تحوله من الإسلام إلى المسيحية في تسجيل دام 22 دقيقة.


خبر اعتناق مصطفى
خبر اعتناق مصطفى راشد لـ المسيحية
وهو الأمر الذي أكدته قناة المخلص يوم 2 سبتمبر سنة 2014 م حين نشرت فيديو قديم لـ مصطفى راشد وهو يتكلم عن التجربة المسيحية والتي خاض غمارها والدخول فيها في التاسع عشر من أكتوبر عام 2010 م، وجاء في التسجيل الصوتي قصة حياته وقراءاته في الكتاب المقدس والعهد الجديد بحكم ثقافته.
للإستماع إلى التسجيل من هنا

تخيل إنه مبيعرفش !


مصطفى راشد
مصطفى راشد
يؤكد مصطفى راشد أنه باحث في الشريعة ويعرف نفسه في إحدى المنتديات التبشرية بقوله "مصطفى محمد راشد صحفي ومحام وعضو اتحاد الكتاب الإفريقي الأسيوي وجمعية المراسلين الأجانب وعضو لجنة حوار الأديان وحاصل على العالمية في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر وحائز على جائزة مبارك الدولية للسلام ولى من المؤلفات 12 كتاب."

 
ورغم كل هذا الزخم في الـ C.V الخاص بـ مصطفى راشد لكنه ظهر في لقاء تلفزيوني كرجل دين ولم يعرف أن يقرأ القرآن الكريم تلاوةً صحيحة طول 3 دقائق.

 
لم يتوقف عدم علم مصطفى راشد في تلاوة القرآن فقط بل وصل إلى أنه لم يعرف عالم الحديث ناصر الدين الألباني ـ ورغم أن الألباني من مدرسة يكرهها مصطفى راشد ، لكنه كان يعلن محبته له واكتشف أن هناك ألباني آخر وفي الحقيقة لا ألباني سوى ما يكرهه مصطفى راشد.