شهدت إيران اليوم، هزة عسكرية لم تشهدها كثيرًا منذ إنطلاق الثورة الإسلامية في سبعينات القرن المنصرم، حيث إنقلبت منصة العروض العسكرية داخلا مدينة الأحواز رأسًا على عقب، وسقط عدد كبير من جنود الحرس الثوري الذي طالما تفاخر طهران بهم، ومما فاقم الوضع إعلان داعش عن تبنيه للحادث.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الهجوم، الذي وقع في مدينة الأحواز مركز الإقليم، الذي يحمل الاسم نفسه، أسفر عن سقوط 29 قتيلا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين.
وقال المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب حر التستري، لرويترز إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، وتنضوي حركته تحت لوائها هي المسؤولة عن الهجوم.
وعرض التلفزيون الحكومي صورا لما بعد الحادث مباشرة، وتظهر مسعفين يساعدون شخصا يرتدي ملابس عسكرية يتمدد على الأرض، كما أظهرت أفراد أمن يصرخون أمام منصة مشاهدة العرض العسكري.
وبدا أن الهجوم قد تم الإعداد له بشكل نوعي، حيث ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إطلاق النار جاء من حديقة وراء المنصة، فيما قال محافظ خوزستان (منطقة الأحواز)، غلام شريعي، أن المهاجمين كانوا يتنكرون بزي قوات الحرس الثوري الإيراني، وفق الوكالة الرسمية.
قال نصار خزعل، حفيد آخر أمراء الأحواز، ومسئول الثقافة والإعلام بحركة التحرير الوطني الأحوازي، أن عملية الأحواز الأخيرة هي محاولة جديدة لقمع الأحوازيين، والدليل على ذلك أن حملات الاعتقالات العشوائية في الاحواز بدأت بالفعل.
وأكد " خزعل " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن "، أنه نتج عن العملية غلاق الحدود البرية بين البصرة وعبادان، مبينًا أن مسالة التنفيذ الانباء متضاربة اذ لم يصدر بيان رسمي من اي تنظيم احوازي يتبنى هذه العملية.
وأضاف "خزعل"، أن ايران وبعد اقل من ساعة من الهجوم اعلنت مسؤولية منظمة احوازية هي من وراء ذلك لكن لم تذكر اسما لاي تنظيم.
وأردف خزعل، أنه في وقت اعلنت داعش عبر موقعها الرسمي تبنيها الهجوم ما لبثت ايران ان نفت قيام داعش بهذا الهجوم، مبينًا أن هناك راي هام يقول ان هذا الهجوم تم من قبل جناح تابع لقاسم سليماني.
وأضاف "خزعل"، أن هناك قتيلان في الهجوم واثنان قد فرا من الموقع هذا يعني ان ايران يمكنها التعرف على هويات المنفذين.
وأوضح خزعل، أن ايران ايضا اتهمت دولتان خليحيتان بالتخطيط للهجوم ما لبثت ايضا باتهام اسرائيل وامريكا بالامر، من خلال كل ذلك تبقى الشكوك تحوم حول منفذي هذه العملية النوعية كون انه ليس هناك بيان رسمي من اي فصيل احوازي يتبنى بموجبه هذا الهجوم
من جهته قال مجاهد مهدي رضا، عضو مجاهدي خلق، ومجلس المقاومة الإيرانية، أن داعش لا يوجد لديه اي اختلاف مع النظام، لكي ينفذ عمليه في ايران.
وأكد " رضا" في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن "، ان ايران كان طول سنين بعيد عن عمليات داعش، حتى وقت إزدهار التنظيم وتحكمه في مدن كبرى في سوريا والعراق.
ولم يستبعد رضا، أن تكون العملية مؤامره من النظام نفسه،و ليس غريب من النظام أو من فعل اشخاص طاق صبرهم من الظلم والاضطهاد، وناتج العملية كما اعلن النظام29قتيل و57جريح
بينما علق ابو فاخر الخطيب، امين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة، على العملية بأن العدو واحد والدم واحد، ولن تكفي عبارات التنديد والادانة والاستنكار في التعبير عن الجريمة البشعة الجبانه التي استهدفت العرض العسكري الإيراني صباح اليوم في مدينة الاهواز الإيرانية.
وأكد الخطيب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الجريمة استهدفت اليوم دوله وجيشا وحرسا ثوريا،جسدوا في مسيرتهم م عمق الإلتزام بقضية فلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني،ومساندة المقاومة الفلسطينية، والوقوف في وجه قوى الاستكبار العالمي المعادية للشعوب ولكل قوى التحرر والحرية في العالم.
وأضاف الخطيب، أن الجهات التي تقف وراء هذه الجريمه الإرهابية الجبانة وهي امريكا والموساد الصهيوني وجهات عربية خليجية عميلة ومتواطئة هي التي تقف وراء الإرهاب في سورية، ووراء مخططات التآمر على قضية فلسطين، وهي لم تخفي عدائها واستهدافها لإيران الثورة.
وأردف الخطيب ـ، أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها إيران إلى مثل هذه الأعمال الإرهابية ولن تكون الأخيرة، ولكننا على ثقة أن هذه الجرائم لن تفت في عضد الجمهورية الاسلامية ولن تثنيها عن مواقفها ولا عن دورها في مقاومة الإرهاب ومناهضة المشاريع الأمريكية الاستعمارية.
