طباعة

"مات بنوبة قلبية وقيل بسبب نصر أكتوبر 1973" .. دافيد أليعازر رئيس أركان إسرائيل الذي تحمل نتيجة الهزيمة

الإثنين 24/09/2018 01:00 ص

دعاء جمال

دافيد أليعازر وحرب أكتوبر

باقي من الزمن أقل من أسبوعين تفصلنا عن ذكرى نصر أكتوبر المجيدة الـ 45، تلك الحرب التي استرد فيها العرب كرامتهم وانتصروا فييها على الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي وأعاد فيها الجيش المصري سيناء الحبية إلى حضن المحروسة بعد أن احتلها العددو لمدة 6 أعوام وكانت كالجرح الذي ينزف دون توقف إلى أن عادت سالمة لنا.

وإذا عدنا إلى الوراء إبان حرب أكتوبر عام 1973، سنجد أن هناك شخصيات إسرائيلية بعينها هي من كانت تستحوذ على الأضواء ومن بينها رئيسة الوزراء الإسرائيلية "جولدا مائير" ووزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه ديان"، ولكن كان من ضمن من تم الالتفات لهم بشكل ضئيل نوعًا ما هو رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك "دافيد أليعازر".

من هو دافيد أليعازر؟

داڤيد إلعازر وأسمه باللغة العبرية "דוד אלעזר"، والذي ولد عام 1925 في سراييڤو، مملكة الصرب والكروات والسلوڤين وتوفى في 15 إبريل عام 1976، أي بعد نصر أكتوبر بثلاثة أعوام، والذي تقلد منصب تاسع رئيس أركان القوات المسلحة الإسرائيلية في الفترة من 1972 إلى 1974.

كانت هجرته مع أسرته إلى فلسطين عام 1940، ومن ثم انضم إلى صفوف البلماح وقاد محاولتها لاحتلال القدس القديمة عام 1948، كما أنه شارك كضابط استطلاع في بعض العمليات داخل سوريا.

درس الاقتصاد السياسي وشؤون الشرق الأوسط بالجامعة العبرية بالقدس، وعاد ليرأس قسم الأبحاث والتطوير في فرع التدريب بهيئة الأركان، ثم عين قائدا لمدرسة المشاة.

دافيد أليعازر وبعض
دافيد أليعازر وبعض القادة الإسرائيليين
حياته العسكرية..

تقلد أليعازر العديد من المناصب داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث أنه قاد اللواء الذي هاجم قطاع غزة عام 1956، ومن ثم  تم تعيينه بعد ذلك قائدا للقوات الإسرائيلية بالقطاع.

وفي عام 1969، تم تعينه على رأس هيئة عمليات الجيش الإسرائيلي وفي 1 يناير 1972 أسندت إليه رئاسة الأركان وبقي في منصبه إلى سنة 1974 حيث تم عزله بعد اذاعة النتائج الأولية لتقرير لجنة أجرانات وهي اللجنة التي  حققت في أوجه القصور والفشل قبل وأثناء حرب أكتوبر  وبشكل خاص أنه خصوصا لم يوجه لأي لوم للسياسين. 

وخلال تنصيبه كرئيس للأركان الإسرائيلي كان قد أصدر الأمر بإسقاط طائرة الركاب الليبية المدنية التي حلقت، بطريق الخطأ، فوق سيناء بسبب عاصفة رملي.

استقالته ووفاته..

أجبر أليعازر على الاستقالة بعد حرب أكتوبر عام 1973، ومات عام 1976 بعد إصابته بأزمة قلبية بينما كان يسبح ويعتقد البعض أنه توفي بعد أن تم توبيخه على أخطاء الحرب.

دافيد أليعازر
دافيد أليعازر
حرب أكتوبر وأليعازر..

أما عن دوره في حرب أكتوبر فهو كان رئيس الأركان، وقد تم توجيه عدد من اللوم والاتهامات له بسبب الهزيمة، فيما تم إرسال رسالة له لفصل أرئيل شارون بسبب خرقه للأوامر، وكان نص الرسالة التي وجهت له :"التفاصيل التي ذُكرت فيما سبق ما هيّ إلا حلقات في سلسلة طويلة من خرق الأوامر والانضباط من قِبل اللواء شارون، الأمر الذي ألحق الضرر بالمعنويات دونَ أدنى شك".

دافيد أليعازر وجولدا
دافيد أليعازر وجولدا مائير