طباعة

"بعد 9 خطابات تاريخية" كيف تناول الرؤساء المصريون القضية الفلسطينية ؟

الثلاثاء 25/09/2018 01:01 ص

سيد مصطفى

السيسي في الأمم المتحدة

ظلت القضية الفلسطينية الشغل الشاغل لكل الرؤساء المصريين خلال كلمتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدءاً من بكلمة الرئيس جمال عبد الناصر في 1960 ووصولًا لكلمات الرئيس السيسي المتكررة أمام الجمعية.

جمال عبدالناصر
 
قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال عن القضية الفلسطينية أنه لابد أن تتحمل الأمم المتحدة مسئولياتها تجاه فلسطين وشعبها العربى، تلك أبسط حقوق ذلك الشعب الباسل الذى واجه فى القرن العشرين محنة لم يسمع بمثلها فى أظلم عصور التاريخ، وذلك هو الحل الوحيد لمشكلة اللاجئين من أبناء هذا الشعب كما نريد لفلسطين حقوقه كاملة، ولا نريد له الدموع.

السادات
 
ودعا السادات إلى عقد مؤتمر جنيف فورًا بحضور منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية قائلا:ثم إن هدفنا الأول الذى يحكم كل تصرفاتنا العربية والدولية هو تحرير كل الأراضى العربية المحتلة، واسترداد حقوق شعب فلسطين، وتمكينه من الإمساك بزمام أمره وحرية تقرير مصيره، وفى هذا المجال ليست لدينا أرض عربية أقل إعزازًا من أرضنا فى القدس ونابلس والخليل وجبل الشيخ وغزة. ليست أقل إعزازًا من القنطرة والعريش.

حسني مبارك
 
وتطرق مبارك للقضية الفلسطينية قائلا اننا نرى ان مفتاح السلام في الشرق الأوسط التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على الاعتراف بحق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتمكينه من إنشاء كيانه الوطني على ارضه في مقابل اعتراف هذا الشعب بحق إسرائيل في البقاء والاتفاق على ضمن امن لمصلحة الطرفين ليزول شبح الحرب مطالبا من الشعب اسرائيل بقبول تحدي السلام ورفض مفاهيم الوسع وضم الأراضي بالقوة كما طالب من اسرائيل الانسحاب من الاراضي اللبنانية.

محمد مرسي
 
قال مرسي إن أولى القضايا التى ينبغى أن يشترك العالم في بذل كل جهد ممكن لتسويتها على أسس العدالة والكرامة هى القضية الفلسطينية..إن عقودا طويلة مضت منذ أن عبر الشعب الفلسطيني عن عزمه استعادة كل حقوقه،وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

السيسي 2014: مبادئ القضية الفلسطينية غير قابلة للمساومة
 
بينما قال الرئيس السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24-09-2014، أنه مازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأكد السيسي خلال كلمته، بأنها مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية ويقينا، فإن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلًا لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التى تُفَتِتُ النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم.

السيسي 2016: نداء لإسرائيل لحل القضية

وجدد السيسي تذكير العالم بالقضية الفلسطينية في كلمته في الأربعاء، 21 سبتمبر 2016، بأنه ما زال الصراع العربىالإسرائيلي جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي للتوصل لحل نهائي وشامل للصراع.

ووجه السيسي نداء إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية حول أهمية إيجاد حل لهذه القضية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة فى تاريخ المنطقة للتحرك في اتجاه السلام، مبينًا أن التجربة المصرية تجربة رائعة ومتفردة ويمكن تكرارها مرة أخرى لحل القضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيلية.

وبين السيسي أن مصر تبذل مساعيها الحثيثة لتحريك العملية السلمية، وصولًا لتسوية نهائية وسلام دائم وعادل قائم على حل الدولتين؛ فإنها ترحب بالمساعي القائمة على رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية فى ظل ما يعانيه الفلسطينيون من وضع يجب معالجته والتركيز على إنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه من خلال اتفاق سلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، يضمن للفلسطينيين حقهم في دولتهم، ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات طبيعية في محيطها الإقليمي.

وأوضح السيسي، تأكيد مصر أن يد السلام ما زالت ممدودة عبر مبادرة السلام العربية، وتشدد على ضرورة العمل على اتخاذ خطوات بناءة لإنهاء الاستيطان الإسرائيلي وبدء مفاوضات الوضع النهائي، مع التوقف عن الأعمال التي تضر بالتراث العربي في القدس الشريف.

السيسي 2017: يخرج عن النص بمطالبات للفلسطينيين والإسرائيليين
ولم يدع السيسي موقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية، في كلمته التي ألقاها في 20 سبتمبر 2017، مؤكدًا إن الوقت قد حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة فى منطقتنا العربية، وهى القضية الفلسطينية، التى باتت الشاهد الأكبر على قصور النظام العالمى عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وطالب السيسي بإغلاق هذا الملف، من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضرورى للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسى لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمى.

وبين الرئيس أنه آن الآوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، وأن يدَ العرب ما زالت ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفًا واقعيًا يجب علينا جميعًا مواصلة السعى بجدية لتحقيقه.

وخرج السيسي عن النص المكتوب، وتوجه بكلمة ونداء إلى من يهمهم هذا الأمر، وكان نداؤه الأول إلى الشعب الفلسطينى، قائلًا "أقول له من المهم للغاية الاتحاد وارء الهدف، وعدم الاختلاف، وعدم إضاعة الفرصة، والاستعداد لقبول التعايش مع الأخر، مع الاسرائيليين فى أمان والسلام، وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع"
بينما وجه نداؤه الثاني للشعب الإسرائيلى، قائلًا " لدينا فى مصر تجربة رائعة وعظيمة للسلام معكم منذ أكثر من أربعين سنة، ويمكن أن نكرر هذه التجربة والخطوة الرائعة مرة أخري.أمن وسلامة المواطن الاسرائيلبى جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الفلسطيني".

وإستكمل " ندائى إليكم أن تقفوا خلف قيادتكم السياسية وتدعموها ولا تترددوا.. إننى أخاطب الرأى العام الإسرائيلي....إطمئنوا نحن معكم جميعًا من أجل إنجاح هذه الخطوة وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى"
ووجه نداء إلى كل الدول المحبة للسلام والاستقرار، إلى كل الدول العربية الشقيقة أن تساند هذه الخطوة الرائعة، وإلى باقى دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوة التى إذا نجحت ستغير وجه التاريخ،ونداءً إلى القيادة الأمريكية والرئيس الأمريكى، لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة فى تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام فى هذه المنطقة.