طباعة

بوشكاش صاحب الجائزة .. دخل التاريخ عبر التزوير وجهله بالانجليزي أنقذ حياته

الإثنين 24/09/2018 10:50 م

وسيم عفيفي

بوشكاش

حقق محمد صلاح فوزاً في فعاليات "الأفضل" بجائزة بوشكاش لأفضل هدف على مستوى العالم، والمعروفة كروياً بـ جائزة بوشكاش والتي قرر جوزيف بلاتر اعتماد جائزة على اسمه دخلت تصنيف الفيفا سنة 2010 م بعد 4 سنوات من وفاة صاحبها فيرينتس بوشكاش.
بوشكاش طفلاً
بوشكاش طفلاً
كانت عائلة بوشكاش متناقضة في تكوينها الاجتماعي فوالدته مارجيت بيرو التي ولدت عام 1904 وتوفيت سنة 1976 م كانت تعمل في التطريز المنزلي، أما زوجها كان مدرباً كروياً للفرق الهنجارية المتوسطة.

لم تكن العائلة تتخيل أن مستقبلها سيتغير على مولدهم فيرينتس الذي ولد سنة 1927 م في بلادهم التي قضت عليها الحرب العالمية الأولى، وكانت تلك العائلة تكره الخدمة في الجيش الهنجاري.
بوشكاش
بوشكاش
كان السن عائقاً لدخول بوشكاش عالم كرة القدم، فغير اسمه من فيرينتس بوشكاش إلى ميكلوس كوفاتش، وقبل أن يكمل 4 سنوات في الناشئين التابعين للمنتخب الهنجاري نال على رتبة الرائد وهو ما ساعده في عدم الالتحاق بالجيش، وعاد ليلعب في صفوف نادي هونفيد الهنغاري لمدة 17 سنة من العام 1939 حتى العام 1956 م.


بوشكاش وبيليه
بوشكاش وبيليه
تأتي المصائب في الظاهر على أنها كوارث لكن في مسيرة بوشكاش كانت المسألة مختلفة، فقيام الثورة المجرية ضد السوفيت ساعدته إلى السفر نحو إسبانيا ليلعب مع ريال مدريد وهي المرحلة التي جعلت بوشكاش في قائمة أشهر لاعبي العالم في جيل الخمسينيات وتنافس دولياً مع بيليه البرازيلي، حيث أنه لأول مرة لعب منتخب المجر في 20 أغسطس 1945 ، وسجل 5 انتصارات من المجر 2 في النمسا.

السياسة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية هزت وضع بوشكاش الكروي حيث أنه رفض العودة إلى المجر ولم تبسم له الحظ بحاولة كل من ميلان ويوفنتوس التوقيع عليه حصل على حظر لمدة عامين من الاتحاد الأوروبي لرفضه العودة إلى منتخبه وانتقل إلى النمسا ثم إيطاليا.
صورة للنصب التذكاري
صورة للنصب التذكاري في ملعب أولد ترافورد
كاد بوشكاش أن يفقد حياته سنة 1958 م، حيث كان من المفترض أن يسافر إلى ألمانيا ضمن فريق مانشستر يونايتد لكن لجهله باللغة الإنجليزية رفض جيمي ميرفي المدير الفني للفريق أن يحقق رغبته في الالتحاق بنادي مانشتسر يونايتد ولم يسافر وأنقذه الجهل من الموت. 


بوشكاش في التسعينيات
بوشكاش في التسعينيات
لاقى بوشكاش تقديراً دولياً خلال التسعينيات عندما افتتح ولفرهامبتون واندررز ملعبه الجديد مولينوكس في عام 1993 ، زار بوشكاش الملعب الذي افتتح حديثا كضيف شرف لمشاهدة المباراة الودية بين وولفز وبودابست هونفيد وفي نفس العام تولى مسؤولية فريق كرة القدم الهنغاري الوطني لأربع مباريات ، بما في ذلك فوزه الودية 2-4 ضد جمهورية أيرلندا في دبلن.


قبر بوشكاش
قبر بوشكاش
كانت الكحول عاملاً أساسياً في سوء صحة بوشكاش حيث أصيب بسرطان الرئة، وازداد حظه سوءاً بإصابته بمرض الزهايمر سنة 2000 وظل يعاني منهما حتى مات سنة 2006 م.

كان بوشكاش من أصحاب الفضل على جوزيف بلاتر حيث ذكر قبل أن يتولى رئاسة الفيفا أن بلاتر شخص قيادي، وهو الوصف الذي لم ينساه جوزيف بلاتر فقرر أن يجعل اسم جائزةٍ من جوائز الفيفا على اسمه باعتباره الهداف الألفي حيث أحرز 1113 هدفاً خلال مسيرته الكروية.