مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، الذي عُقد في تمام الفترة ٢٠ وحتى ٢٨ سبتمبر المنعقد، تحت رعاية قوى كبيرة من رجال الأعمال المصريين، ولعل أبرزهم على الساحة رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، ورجل الأعمال سميح ساويرس، برعاية شركاتهما الداعمة للمهرجان في دورته الثانية، وكذا انتشال التميمي، مدير المهرجان، وعمرو المنسى الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، وعدد من نجوم الفن والمشاهير.
وقام المهرجان بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، تحت رعاية وزارتي السياحة والثقافة والمركز القومي للسينما، وكذا في حضور تغطية إعلامية موسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولي، وبالرغم من أن الحضور جميعهم كانوا من الوسط الفني، إلا أن المهرجان لم يكن حدثا فنيا أو ثقافيا وحسب، إنما بالمثل هو حدث اقتصادي لاجتذاب السياحة، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:
مهرجان الجونة يحتضن السياحة
وبحسب توصيات وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، في مهرجان الجونة، فإنها أكدت على أن إقامة مثل هذه المهرجانات الفنية وما يصاحبها من أصداء إعلامية يجذب الأنظار إلى مصر ومن ثم تعتبر إضافة هامة للسياحة، وأن صناعة السينما هي أحد أدوات القوة الناعمة التي تساهم بشكل كبير في الدعاية لمصر، وهو ما يعتبر تأثيرا إيجابيا على السياحة، وكذا دروها في التقارب بين الشعوب.
مهرجان الجونة حملة ترويجية لمصر
وفي هذا الصدد، جاء مهرجان الجونة، بقصد الترويج للمقصد السياحي المصري بشكل مختلف من خلال أجندة فعاليات ترفيهية على مدار العام، وبالاستعانة بالأساليب التسويقية والمنصات الإلكترونية الجديدةـ بالتعاون مع وزارة السياحة، كما أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة في مصر، والتي أكدت أن رسالة الوزارة في حملاتها الترويجية القادمة سيكون محورها أن نمد جسورا مع العالم، ليتعرفوا على الشعب المصري ويعيشوا التجربة المصرية بكل جوانبها التاريخية والإنسانية والثقافية والفنية، تحت شعار " People to People " .
الجدير بالذكر، أن منطقة الجونة تعتبر من أكثر المناطق السياحية تميزا والتي استطاعت خلال سنوات قليلة أن تجذب إليها الأنظار وأن يفد إليها العديد من الزائرين من أنحاء العالم، فمثل تلك الفعاليات على أرض محافظة البحر الأحمر، في غاية الأهمية، لما تحققه من دعاية غير مباشرة للمقاصد السياحية بالبحر الأحمر خاصة، ولمصر بصورة أكبر، وما تبعث به من رسائل مهمة، تؤكد على أمن وأمان مصر، وهو الأمر الذي يدحض كل الشائعات التي يتم ترويجها عن عدم الاستقرار في مصر.
