أفادت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية هيدز نويرت أن السبب وراء قرار واشنطن لغلق القنصلية الأمريكية في العراق هو تهديدات وجهتها إيران، جعلت واشنطن تشعر بالخطورة والقلق.
ووفقا لما ورد، فقد وجهت نويرت، أمرا حاسما لوزير الخارجية، مايك بومبيو، وهو ـ"المغادرة المنظّمة" لجميع الموظفين الأمريكيين، الذين يعملون في البصرة، موضحة أن الخدمات القنصلية ستؤمنها السفارة الأمريكية في بغداد.
من جانبه أطلق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بيان رسمي للتعقيب على الحادث، قال فيه: "منذ بضعة أسابيع، ازدادت التهديدات لموظفينا ومرافقنا في العراق"، مؤكدا أن التهديدات التي وجهت كان مصدرها "الحكومة الإيرانيّة وقوّة القدس التابعة للحرس الثوري ومليشيات يُساعدها ويُسيطر عليها ويُديرها قائد قوّة القدس قاسم سليماني".
وجدد بومبيو، تحذيراته، ومفادها أن واشنطن بأن الولايات المتحدة ستحمل إيران مسؤولية مباشرة عن أي هجمات على الأمريكيين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية.
وقال بومبيو بحسب البيان الصادر عن الخارجية: "لقد أبلغت حكومة إيران بأن الولايات المتحدة ستحمل إيران مسؤولية مباشرة عن أي ضرر يلحق بالأميريكيين أو بمنشآتنا الدبلوماسية في العراق أو في أي مكان آخر، سواء أكان ذلك مرتكبا من جانب قوات إيرانية بشكل مباشر أو من جانب مليشيات مرتبطة بها".
يستلزم الإشارة هنا إلى أن سلسلة الأحداث تلك، التي لحقت بالقنصلية الأمريكية تأتي في أعقاب هجمات صاروخية قال بومبيو إنها كانت موجهة إلى القنصلية في البصرة، وهو ما أشار له مسؤولون أمريكيون، مه التوضيح إن هذه الصواريخ لم تؤثر على القنصلية الموجودة في مجمع مطار البصرة.
وقال وزير الخارجيّة الأمريكي: "لقد حصلت حوادث متكرّرة لإطلاق نار غير مباشر باتجاه قنصليتنا العامة في البصرة، وبخاصّة في الساعات الأربع والعشرين الماضية"، متابعا: "لقد أوضحت لإيران أن الولايات المتحدة سترد فورا وبشكل مناسب على أي هجوم يستهدف منشآتنا الأمريكية".
