أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحات تبدو عدائية بشكل ملحوظ، حيث أكد أنه سيعمل على مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية، حتى يتم القضاء عليها نهائيا، منوها أن قتلهم هو الذي سيضمن تأمين شرقي الفرات في شمال سوريا.
ونوه أردوغان، في التصريحات التي أدلى بها، في أولى جلسات البرلمان: "تركيا تهدف أيضا إلى القضاء وتطهير منطقتي سنجار وقنديل العراقيتين من المسلحين الأكراد".
يستلزم الإشارة هنا إلى أن أنقرة، تعتبر وحدات الحماية الكردية، عبارة عن منظمة إرهابية، وإمتداد لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.
يشار إلى أنه سبق، وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن وحدات حماية الشعب الكردية في منبج، هي بمثابة تهديدا لوحدة الأراضي السورية، موضحا في مؤتمر صحفي عقده، مع نظيريه الروسي والإيراني اليوم السبت، أن هذه الوحدات تهدد تركيا، وكذلك وحدة الأراضي السورية.
يشار إلى أن الوزير التركي مولود، سبق وقد أكد، على ضرورة التمسك بالحل السلمي للأزمة السورية، مشددا أن أي حل عسكري يعتبر غير قانوني وغير مستدام، وأضاف: "علينا أن ننفذ اتفاقيتنا في أستانا، فهناك أطراف تحاول التقليل من جهودنا وهناك عناصر لها جداولها المختلفة، لكن نحن يجمعنا هدف واحد وهو السلام لسوريا".
