الوقوف أمام الكاميرا أمر ليس سهلا على الإطلاق ويعتبره البعض هو أصعب شيء ممكن ان يواجهه الإعلامي، ولكن لا يوجد الأصعب من إجراء حوار مع رؤساء مصر.
الحوار مع رئيس الجمهورية هو المهمة الأصعب لكل مذيع أو صفحي وفيها يستطيع المذيع أن يثبت إذا كان حقاً مذيع جيد ام لا، فهو يقوم بتحضير الأسئلة بطريقة جيدة حتى يستطيع محاورة الرئيس بشكل يليق أمام الجماهير والشعب بأكمله، حتى لايسخر أحد منه.
وخلال هذا التقرير سنتحدث عن مذيعات مصريات اشتهرن بإجراء حوارات مع رؤساء مصر:
لبنى عبد العزيز .. محاورة أول رؤساء مصر
لا يعلم الكثير من الجمهور أن مشوار الفنانة لبنى عبد العزيز بدأ من الإذاعة المصرية، التي التحقت للعمل بها وهي في عمر الـ 11 ً عاما، وذلك بعدما شاهدها عبدالحميد يونس مدیر البرامج الأوروبية بالإذاعة المصرية في ذلك الوقت وھي تلقي بعض الأشعار، فعرض على والدها أن تعمل بالإذاعة، وتحديدا في ركن الطفل باللغة الإنجلیزیة، وبعد 3 أعوام فقط أصبحت مسؤولة عن تقديم برنامج "ركن الأطفال"، وكان عمرھا 14 ً عاما وقد حقق البرنامج نجاحا كبيرا.
من البرامج المهمة التي قدمتها لبنى عبد العزيز للإذاعة المصرية، كان برنامجا بعنوان "بورتريه"، حاورت فيه كبار الشخصيات العامة والمثقفين أمثال: محمد حسنين هيكل، وطه حسين، توفیق الحكيم، واحسان عبد القدوس، وصلاح طاهر.
وخلال البرنامج أيضا قامت بإجراء حوار مع الرئيس محمد نجيب أول رئیس للجمهوریة، وحينها قالت: "ذهبت للتسجيل معه بتكليف رسمي وأنا أرتعد لشعوري أنه رجل صعب وشديد ولكن فور جلوسي أمامه نسیت كل الأسئلة وظل الرجل وقتا طویلا ینظر لي ثم ابتسم بعد أن أدرك موقفي، فبدأ هو بالحدیث وأزال عني الرهبة فتوالت الأسئلة من جانبي بعيدا عما كنت أعددته".
وكذلك حاورت الرئيس الراحل أنور السادات فقالت عنه: "ذهبت للتسجیل معه في فيلته بالهرم وأذكر أن ملابسه كانت عادیة جدًا دون تكلف أو مبالغة".
و قبل بدء التسجیل معه فوجئت به ينهض من مكانه ويهتف بصوت عال قائلًا: لبنى" هذا جعلني أنتفض من المقعد الذي كنت أجلس عليه وشعرت بقلق شدید، فأدرك هو رد فعلي وضحك، وقال لها: أنا أنادي على ابنتي لبنى لكى تتعرف علیك وتكتسب منك أسلوبك، وبالفعل قدمها لها وجعلها تحضر التسجیل معه.
همت مصطفى أشهر متميزة في تاريخ رؤساء مصر الإعلامي
انفردت همت بتقديم الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى برامج مباشرة للجمهور المصرى خلال مناسبات مختلفة أشهرها عيد ميلاده، وكان اللقاء الأشهر بين همت والرئيس الراحل أنور السادات يوم 24 ديسمبر عام 1978م.
وكان السادات يهتم بتقديم نفسه للجمهور باعتباره الرجل الكلاسيكى الذى يظهر بالجلباب والعباءة، واشتهرت تلك اللقاءات أيضا بمقولة "يا همت يا بنتى" التى كان السادات يرددها للإعلامية أثناء اللقاء.
المذيعة هناء السمري
اشتهرت هناء السمري بمراسلة الرئيس السابق حسنى مبارك ومتابعة أخباره باستمرار، وعملت كمندوبة لقطاع الأخبار بمؤسسة الرئاسة خلال ال14 عام متتالية تجولت فيه مع الرئيس السابق في كل زياراته الداخلية والخارجية.
كما كانت صوت النظام السابق على شاشة التليفزيون المصري، ثم غادرت قصر الرئاسة فجأة ودون سابق إنذار تاركة ورائها العديد من الشائعات التي لم تنته حتى بعد التحاقها بالعمل في قناة المحور وتقديمها برنامج 48 ساعة ولكنها نالت بعد ذلك الكثير من الهجوم من قبل ثوار 25 يناير باعتبارها مذيعة الرئيس المخلوع.
داليا أشرف .. المتفائل بها السيسي
لم تتوقع داليا أشرف وهي مذيعة شابة في عقدها الثاني قامت بتخطي كل الحواجز والقيود الأمنية في مطار شرم الشيخ خلال تواجد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقامت بمقابلة قصيرة معه للقناة الفضائية المصرية "النهار" التي تعمل بها، وداعبها السيسي على الهواء عندما رآها تبكي أمامه حزنًا على ما يجري لمصر، وقال لها "لا مجال للبكاء أنا بتفائل بكِ".
