طباعة

نساء لا تنسى ..الملكة خنتكاوس حافظت على عرش مصر ونقل السلطة سلمياً بين أسرتين

الثلاثاء 02/10/2018 09:42 م

أسماء حامد

الملكة خنتاكوس

عندما تريد أن تفتش عن الصلابة والتحدي فتش عن المرأة المصرية، وبرغم ذلك ففي العصر الحديث تعاني المرأة المصرية من كثير من التهميش ولكن تتعالى الأصوات للحصول على كافة حقوقها، وبالفعل حصلت في الأعوام الماضية على كثير من المكتسبات، ووصلت إلى أعلى المناصب، ولكن هناك من يري أن تلك المراكز لاتناسب المرأة المصرية، لإنهم نسوا أنهن حفيدات ملكات الفراعنة، والمرأة المصرية كانت ملكة وحكمت شعوب.

لذلك نذكرهم بـ الملكة خنتكاوس ، وهى أغلب الظن بنت الملك منكاورع ، على الرغم من أنه حتى الآن لا يزال هناك خلاف فى أصلها ونسبها، ويرجح أنها كانت الأميرة وريثة الدم الملكي، ولم يكن لمنكاورع ابن ذكر من زوجته الرئيسة عند وفاته، فخلفه على العرش أبنه شبسكاف من إحدى محظياته، فتزوج من أخته خنتكاوس ليدعم جلوسه على العرش، ويشاء الله أن ينتهى حكم شبسسكاف أيضا دون وريث ذكر، فتنفرد خنتكاوس بالعرش قرابة عامين 2479-2477ق.م.

ووذكر الموقع الرسمي للمجلس القومي للمرأة :"وكان حكمها ذا اشكالية واضحة للمتخصصين، فلدينا عديد من الشواهد تؤكد أنها حكمت كملك مستقل، وأخرى تشير إلى انها كانت مجرد زوجة ملك وام ملك ، خاصة وان اسمها لم يظهر مكتوبا داخل الخرطوش الملكى قط ، ولكن يكاد يتفق علماء الاثار على أنها صاحبة دور مهم فى انتقال السلطة سلميا بين الاسرتين الرابعة والخامسة .

وإضافة اخرى هو لقبها المنقوش على المدخل الجرانيت المؤدي إلى المقصورة الجنائزية لمقبرتها بالجيزة والذى يترجم بـ "ملك مصر العليا والسفلى والدة ملك مصر العليا والسفلى "، وأن كان بعض المتخصصين يترجمونه "أم ملكي مصر العليا والسفلي"، واذا كان كذلك فهذا يعنى أنها عاشت فى حكم ولدين من أبنئها، ويرى أصحاب هذا الفريق إن خنتكاوس كانت أم الملكين، ساحورع ونفرإيركارع ، وهما الملكان الثانى والثالث من ملوك الاسرة الخامسة، وان كان من المرجح إنها ماتت فى عصر الملك ساحورع ، فهى لم تلحق بإبنها نفرايركارع كملك، وبالتالى فلقبها ملكة مصر العليا والسفلى أم ملك مصر العليا والسفلى هو الأقرب للصحة".

أما الدور الأهم للملكة خنتكاوس فهو حفاظها على العرش ونقل السلطة سلمياً بين أسرتين، وقد أدى هذا إلى ترويج دعاية دينية سياسية لنشأة ملوك الأسرة الخامسة الذين لا ينحدروا من أصل غير ملكي بل كان أولهم وسركاف كاهناً لرع، فادعى هو وابناؤه انهم أبناء الاله رع من كاهنه رع المدعوة "رودجدت"، التى يرى أغلب الآثاريين أنها هى نفسها الملكة خنتكاوس، لكن هذه القصه لم تدون كتابة الا فى نهاية عصر الاسرة الثانية عشرة اى حوالي سبعمائة عام من بداية الاسرة الخامسة.
ماتت خنتكاوس ودفنت فى قبرها الفخم بالجيزة والذى يقع الى جوار الطريق الصاعد لهرم أبيها الملك منكاورع .

وذكر المجلس أن المصدر هو كتاب ملكات مصر، للدكتور ممدوح محمد الدماطى.