يعد البطل الأولمبي خضر التوني واحدا من أعظم أبطال رفع الأثقال في تاريخ مصر، ونجح التوني في حصد العديد من الميداليات والبطولات للرياضة المصرية في مقدمتها الميدالية الذهبية في أولمبياد برلين 1936.
ولد التوني في عام 1916، وانضم إلى نادي شبرا عام 1934، ثم حصل على بطولة مصر في رفع الأثقال، قبل أن يبدأ مسيرته مع الألقاب.
وحصد التوني الميدالية الذهبية في أولمبياد برلين عقب تحطيمه الرقم القياسي العالمي في رفعة الضغطة مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً نال به إعجاب العالم وتهنئة الزعيم الألماني " هتلر " وقتها.
ومن المواقف التي لاتنسى للتوني، موقفه في دورة الألعاب الأولمبية بلندن عام 1948، وكانت أول دورة أولمبية تقام عقب انتهاء الحرب العالمية وعقب وصول البعثة المصرية إلي لندن باسبوع أصيب معجزة العالم خضر التوني بطل رفع الأثقال وأمر طاهر باشا رئيس البعثة بدخوله المستشفي للعلاج فورا وعدم السماح له بالاشتراك.
وفي موقف لاينسى رفض التوني إجراء عملية جراحية في الزائدة الدودية بالمستشفى وطلب أخطار الأطباء بالعلاج فقط وحدث بالفعل.
وشارك بالفعل في دورة الألعاب الأولمبية، اثناء بطولة رفع الأثقال بالدورة اجري عملية الميزان فعلا وهو في وزن المتوسط وهو مريض ورفع ثلاث رفعات فقط في الخطف والضغط والنطر ثم سقط بعد ذلك علي حلبة البطولة وكانت هذه الرفعات رغم هذا المرض سببا في حصوله علي الميدالية البرونزية في موقف لايمكن نسيانه لعاشق لوطنه.
وقد أطلق اسم خضر التوني على أحد شوارع القرية الأوليمبية في ميونخ تكريما واعترفا بإنجازاته وقد جاء هذا التكريم بعد 36 عاما من انتهاء دورة برلين، كما أطلق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في الإسكندرية وفي مدينة نصر.
ورحل خضر التوني في عام 1956م صعقا بالكهرباء نتيجة حدوث ماس كهربائي وهو يحاول إصلاح الإضاءة في غرفة أبنائه ليواصلوا مراجعة دروسهم.
