طباعة

هل كانت لعنة الفراعنة وراء الجبل الجليدي الذي أغرق تايتنك ؟

الجمعة 05/10/2018 05:45 م

أنهار بكر

الجبل الجليدي الذي أغرق تايتنك

في منتصف ليلة 14 أبريل عام 1912 غرقت السفينة الأسطورية الغير قابلة للغرق وصارت القصة كلها حول الجبل الجليدي الذي أغرق تايتنك وعلى ما متنها ما يقرب من 400 آلاف شخص منهم 2223 مسافرًا و885 من طاقم السفينة، وفي غضون 4 ساعات كانت "تايتنك" في عمق المحيط جارفة معها ما يقرب من 1517 شخص، في مشاهد هي الأكثر دموية والتي لم يشهد عالم البحار والمحيطات مثلها على الأقل حتى وقتنا هذا.

حكاية الجبل الجليدي الذي أغرق تايتنك

الجبل الجليدي الذي
الجبل الجليدي الذي أغرق تايتنك
وفقًا لما ذكره البروفيسور "جرانت بيج" فإن الجبل الجليدي الذي أغرق تايتنك نشأ منذ ما يقرب من 100 ألف عام، من خلال انفصال إحدى الكتل الثلجية عن طبقتها في أكبر جزر العالم "غريلاند"، مضيفًا أن هذه الكتلة تضخمت بمرور الوقت وتراكم الثلوج عليها على مدار قرون عديدة.

كانت هذه الظروف ما أدت إلى تحوله لجبل جليدي عملاق بارتفاع 518 مترًا ووزن ما يقرب من 75مليون طن، كانت كل هذه المعلومات ما صرح بها البروفيسور لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

كان من ضمن ما قاله البروفسور أن فريقه يملك الأجهزة التي تمكنه من حساب مسارات الجبال الجليدية في أي عام كان، مع حساب تيارات رياح المحيطات قبل أعوام من غرق السفينة وبعدها بما يقرب من القرن تقريبًا، وبالعودة إلى كل هذه المعلومات من عام 1912 حملته تيارات المحيط على فترة تقرب من 1000 عام إلى هذا المكان الذي اصطدمت به السفينة.

هل أصابت لعنة الفراعنة السفينة تايتنك
وسيم السيسي
وسيم السيسي
الجبل الذي أغرق تايتنك لم ينتهي الحديث عند حد تفاصيل الحادثة فقط بس استمر حتى بعد قرن من وقوعها، ونسجت الحكايات حول الجبل الذي أغرق تايتنك فبحسب ما أفصح عنه أثريين ومهتمين بالحادث أن السفينة كانت تحمل على متنها مومياء فرعونية مكتوب عليها تعويذة "انهض انهض من سباتك يا أوزوريس فنظرة من عينيك تقضى على أعدائك الذين انتهكوا حرمتك المقدسة" كان ذلك ما قاله الأثري المصري وسيم السيسي الباحث في علم المصريات والمعتقد بلعنة الفراعنة.

ودار في هذا الإطار أن حملة أثرية مصرية تقول " أن أثارًا فرعونية كانت على متن السفينة" وفق المنسق الشهير للحملة، عالم المصريات بسام الشماع، والذي نفى هذه العلاقة المُروج لها في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" وأنه لا يوجد ما يسمى لعنة الفراعنة من الأساس.
بسام الشماع
بسام الشماع
قال "الشماع" أنه بالفعل كانت توجد أثار مصرية في حاويات على متن "تايتنك"، مؤكدًا على أن حملته كانت لاسترداد هذه الآثار المصرية، التي سلبتها مارجريت توبان والتي لها متحف في أمريكا، وكانت أحد الموجودين على السفينة وتم إنقاذها من ضمن الناجين وكان معها تمثال فرعوني قديم يطلق عليه "اوشابتي" 

وتابع أنه بعث لمتحف "مارجريت" شخصيًا ليتأكد بالفعل من وجود الحاويات المصرية الأثرية معها على متن السفينة، وكان الرد علينا بوجود حاويات مصرية بالفعل لكن لا احد يعلم ما هو الموجود بالتحديد.

فيما نفى "الشماع" ما يتداوله البعض بأن غرق السفينة نتيجة لعنة الفراعنة، وأن حملته ليس لها علاقة بذلك كما يعتقد البعض.