طباعة

أنوثة في زي عسكري .. تفاصيل دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر

الأحد 07/10/2018 02:00 ص

أمل عسكر

المرأة السيناوية

تدشن المراكز النسوية خلال الذكرى الـ 45 لانتصارات حرب أكتوبر ندوات وفعاليات لكنها لم تهتم بتفاصيل دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر.

الدجاج يصنع دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر

المرأة السيناوية
المرأة السيناوية
كان الجنود في الجبهة يقاتلون ومن خلفهم رجال المقاومة الشعبية في السويس، لكن كان دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر له مكانةً إنسانية وحركية ، فكانت الست فاطوم التي لم تكن تملك من الدنيا سوى عشر دجاجات ذبحتها كلها لرجال المقاومة، وكانت تعمل قدر استطاعتها رغم القصف الشديد على نقل الذخيرة وتضميد جراح الأبطال الشجعان.

يكتمل دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر في نموذج فلاحة فايد والتي كلفها أحد الضباط أن تذهب في مهمة استطلاع إلى مكان تمركز آليات العدو ومجنزراته التي تختبئ بين الأشجار الكثيفة في منطقة فايد وسرابيوم، فقامت بحمل ابنتها على كتفها زيادة في التمويه على العدو لتستطيع أن تؤدي مهمتها بكفاءة.

حصاد الشرف عن طريق القيام بالتهريب
مجتمع المرأة السيناوية
مجتمع المرأة السيناوية
تجيء الغرابة في دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر عن طريق جهود السيدة البدوية والتي كان لها دور فعال في حرب أكتوبر فهي التي قامت بتهريب الفدائيين وعلاجهم ومساعدتهم في الوصول إلى الأراضي المصرية من خلال طرق لم يعرفها العدو رغم أنها لم تتعلم ولم تدرب ولكن بفطرة الانتماء وحب الوطن دافعت عن أرضها في مواجهة العدو.

وخلال فترة الاحتلال لم يستطع العدو الاسرائيلي التغلغل داخل كيان أهل سيناء أو تجنيد أحد أبنائها لأن المرأة المصرية زرعت في نفوس أطفالها حب الوطن وعندما أراد العدو الصهيوني "تدويل سيناء" من خلال مؤتمر دولي في الحسنة وقف جميع أهل سيناء رجال ونساء قالوا "إن باطن الأرض خير لنا من ظهرها إذا تخلينا عن مصر أو فرطنا في سيناء".

فرحانة وفوزية .. الأخيرة فازت بالشهادة والأولى فرحت بالتقدير
السيدة فرحانة
السيدة فرحانة
تستكمل فرحانة وفوزية تصوير دور المرأة السيناوية خلال حرب أكتوبر من خلال البطولات التي في العريش.
فرحانة حسين سلامة، تبلغ من العمر 83 عامًا وهى واحدة من مجاهدات العريش التى لقبت بتاجرة القماش، فرحانة السيدة التي عاشت الجزء الأكبر من حياتها في نضال ضد آلة الحرب الإسرائيلية العاتية.

ومنحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولى ونوط الجمهورية، دون أن تملك مالًا ولا أرضًا وهى تعتقد أن كل ما قامت به لم يكن إلا جزءًا بسيطًا من ديون الوطن الحبيب.
تكريم السادات للحاجة
تكريم السادات للحاجة فرحانة
كانت أول عملياتها هي عملية تفجير قطار في العريش، زرعت قنبلة قبل لحظات من قدوم القطار الذي كان محملًا ببضائع لخدمة الجيش الإسرائيلي وبعض الأسلحة وعدد من الجنود الإسرائيليين وفي دقائق معدودة كان القطار متفجرًا بالكامل، وتوالت العمليات بعد ذلك وكانت تترقب سيارات الجنود الإسرائيليين التي كانت منتشرة في سيناء وقبل قدوم السيارة تشعل فتيل القنبلة وتتركها بسرعة أمام السيارة التي تتحول في لحظات إلي قطع صغيرة محترقة.

ويجيء دور فوزية والتي كانت إحدى البطلات في حرب أكتوبر حيث نفذت عمليات فدائية مع أخيها أحمد الهشة وزوجها سعيد أبوزرعي والذين كانوا يزرعون عدد من الألغام في طريق الجورة فجاءت سيارة الدورية الإسرائيلية فمرت على الألغام فتفجرت في الحال.

قامت القوات الإسرائيلية بالقبض على زوجها وشقيقها واحتجزوهما في إحدي الوحدات العسكرية لمدة شهرين وأذاقوهما أبشع أنواع العذاب حتة تحولوا إلى حطام رجال وقاموا بسلخ جلدهما بالكي بالنيران لكي يعترفوا بقيامهم بتفجير سيارة الدورية في الجورة وأنهم ينتمون لمنظمة سيناء، ولكنهم ظلوا على موقفهما.