طباعة

هشام الأشموني ورسم البورتريه .. قصة حب بدأت من السوشيال ميديا

الأحد 07/10/2018 01:00 م

شيماء اليوسف

هشام الأشموني

عندما تنظر إلى لوحات هشام الأشموني ستشعر أنك تشاهد رسومات لفنان كبير، ستجد نفسك أمام عالم أخر يأخذك لحيث لا تدري، الدقة والإتقان اللذان يتخللا رصاص قلمه لن يمرا على عينيك مرور العابرين، لن تصدق أن هذا الإبداع لشاب عمره سبعة عشر عاما، يعرف كيف يلعب بالألوان ليبدع ويصوغ بأسنان قلمه ملامح الأشخاص في مهارة وثقة. 

هشام الأشموني
هشام الأشموني
بداية هشام الأشموني مع عالم الرسم
رسم البورتريه
رسم البورتريه
بدأ " هشام الأشموني" حياته مع عالم الرسم منذ تسعة أعوام،  حيث المرحلة الابتدائية وكانت الفرشاة والألوان شريك له في طفولته عايشت معه أحلامه الصغيرة ونبتت منذ المهد حتى كبرت معه وصارت جزءا من تفاصيله يومه، لم يدفعه أيا ممن حوله إلى هذه الحياة لكنه علم نفسه بنفسه، واعتمد على الانترنت فقط ليبحث عن الخامات الجديدة والأنواع الأخرى في رسم البورتريه. 
الطريق إلى رسم البورتريه 
رسم البورتريه
رسم البورتريه
ورغم عمره الطويل مع حياة الرسم إلا أنه لم ينخرط في رسم البورتريه " رسوم الشخصيات" إلا منذ عامين، وقام بتدريب نفسه على هذا الفن جيدا، حتى أحب هذا النوع من الرسم على وجه التحديد، وتمكن خلاله من رسم الملامح بكامل هيئتها بدقة عالية ومهارة من نوع احترافي، وقد وصل لمستوى عال، فإنك ما نظرتك إلى لوحاته حتى ظننت أنك تشاهد بالفعل ملامح شخص حقيقي، بل وتتأثر بضحكته أو يسرق دمعاتك حزنه المنحوت على صخرة اللوحة الهادئة، ويضيف:" بدأت الرسم من 9 سنين ودخلت في البورتريه من سنتين اتدربت عليه مع نفسي لحد ما وصلت للمستوي ده والبورتريه اكتر نوع من الفن مفضل ليا". 
أبطال الكارتون ماذا فعلوا في حياة هشام الأشموني
لوحات هشام الأشموني
لوحات هشام الأشموني
كان  الرسم في حياة " هشام الأشموني" ابن محافظة الغربية الفنان الصغير الذي غرق ملهما في حب رسم البورتريه، لم يكن إلا هواية، يتفنن في رسم أبطال أفلام الكارتون الذين كان يشاهدهم في طفولته كأي شخص منا يتعلق بالمغامرين الصغار الذين يقوموا بالأعمال البطولية في يومياتهم البسيطة، لكن السوشيال ميديا غيرت مسار حياته مع الرسم، لاسيما بعد أن تابع كثير من الفنانين الذين يبدعون في رسم البورتريه، ويقدمونه بشكل احترافي، وكأن الموهبة صرخت في قلبه قائلة : لماذا لا تكون مثل هؤلاء المبدعين وأنت بيدك أن تفعل ذلك؟ 
السير على خطى اخناتون 
لوحات هشام الأشموني
لوحات هشام الأشموني
لقد سار هشام الأشموني، على درب أجداده الفراعنة في الإبداع خاصة رسم البورترية، فكان أول من قام صمم بورتريه ذاتي الملك اخناتون الذي قام بتصوير صورة ذاتية له في 1365 قبل الميلاد، وإن كان هذا النوع من الرسم انتشر بعد ذلك في أواخر العصور الوسطى، وهو أحد الفنون التي تهدف إلى إظهار ملامح الوجه وتعبيراتها، ويضيف: "  في البداية كنت واخد الرسم هوايه فقط مش بدرب عليه ولا مهتم بيه كنت برسم الكرتون والحاجات الخفيفه دي، وبعدين لما شوفت علي السوشيال ميديا ناس بترم بورتريه بطريقه احترافية". 
التطوير من الذات وتأهيل النفس
لوحات هشام الأشموني
لوحات هشام الأشموني
تطلع هشام الأشموني، إلى النظر الثاقب من نافذة البورتريه وبدأ يبحث عن الأدوات المطلوبة لتنفيذ هذا الرسم، وعلى مدار الأيام يخصص من وقته 3 ساعات يوميا من أجل أن التشبع بهذا الفن وإتقانه،  ويلاحظ بنفسه أن مستواه يتحسن بمرور الأيام واستطاع أن يعرف الفروق بين الخامات المستخدمة وأنواعها، وتستغرق لوحة البورتريه، من 10 ساعات وحتى 24ساعة. 
الأحلام النائمة على بساط الحياة
لوحات هشام الأشموني
لوحات هشام الأشموني
يقضي هشام الأشموني قرابة 5 ساعات يوميا بين لوحاته وفرشاته وألوانه، لا يشعر بالوقت المنقضي، لا يشغل باله سوى مستقبله مع الرسم، حيث يخطط لإنشاء أكاديمية فنية لرسم البورتريه بالتحديد، ويفضل رسم الصور التي تكثر بها التفاصيل الصغيرة، كالمسنين، أو أكثر من شخص واحد في الصورة، وغيرهم، ويضيف ل" بوابة المواطن" : " لما برسم بكون بفكر في مستقبلي عشان كدا لازم أتقن في اللوحة علي قد مقدر". 
الأمنيات والمستقبل 
لوحات هشام الأشموني
لوحات هشام الأشموني
يشعر هشام الأشموني، بحماس كبير من قبل أصدقائه الذين يشجعوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه يعتبر الانترنت السبب الرئيسي وراء تطور مستواه الفني وتحسنه، ويهتم الأشموني بتشجيع نفسه باستمرار حتى يتمكن من تنفيذ اللوحة بالشكل المناسب، ويتمنى هشام، أن يفتتح معرضا خاص به يعرض فيه لوحات البورتريه التي قام برسمها، وينظر لمستقبله بأن يكون فنانا تشكيلي، وينشر جميع الفنون حول العالم.