طباعة

حكاية إسلام النبتيتي .. حرب أكتوبر أيقظت أحلامه ووحش التنسيق افترسها

الثلاثاء 09/10/2018 03:31 م

شيماء اليوسف

إسلام النبتيتي

كان تنسيق الدرجات الذي يضعه نظام التعليم العالي لدخول الكليات عائقا بين إسلام النبتيتي والالتحاق بكلية الفنون الجملية، التي مثلت بالنسبة لأحلامه مركز إشعاع، حيث كان إسلام النبتيتي يرى في كلية الفنون الجميلة، منضدة لموهبته ومتكئ له حيث عالم الرسم والألوان، لكن عائق التنسيق أطفأ أمام عينيه هذا الطريق، إلا أنه لم يعجز عن الاستمرار في دعم موهبته وأحلامه التي صدقها للغاية. 
الفنان محمود حميدة
الفنان محمود حميدة
وحش التنسيق يفترس أحلام إسلام النبتيتي
كان إسلام النبتيتي، يعتقد قبل دخوله كلية الهندسة الزراعية بجامعة بنها بمحافظة القليوبية، أن إتقانه للرسم وقدرته على الإبداع مستخدما الألوان والفرشاة سيكون بالنسبة له الطريق إلى دخول الكلية حيث أنه ظن أن القبول في الكليات التطبيقية مقتصر على النجاح في إتمام الاختبارات، وليس لمجموع درجات الشهادة الثانوية دورا في عملية القبول وأن كلية الفنون الجميلة ستصبح حقيقة ويلمسها بيده وليست مجرد صورة عالقة في أحلامه. 
لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
مستقبل على محاط بأسلاك المستحيل
لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
دفعته حبه  لمجال الرسم، إلى صقل هذه الموهبة بالدراسة الأكاديمية حتى يستطيع أن يغتنم الخبرات ويكتسب كل معرفة متعلقة بالمجال الذي أحبه، لكن التنسيق حال بينه وبين أحلامه مثل كثير منا، ويضيف: " كنت حابب ادخل فنون جميلة من صغري بس للأسف في حاجه غريبة فالكليات اللي المفروض بتقبل الموهوبين فقط اسمها المجموع ! مدخلتهاش عشان نسيت طه حسين كان بيلبس أيه وهوا رايح الكُتاب وكان بيفطر أيه الصبح ". 
حرب أكتوبر التي فجرت موهبته 
لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
إن حب الوطن غريزة فطرية في قلوب المصريين جميعهم، فإن اسم مصر يدق أجراس أفئدتنا كمثلما تروي الأمطار عطش البراري، وكان حب مصر واسمها، الفتيل الذي أنار الطريق أمام موهبة إسلام النبتيتي، فكانت "حرب أكتوبر1973م" أول لوحة تجسدها فرشاته، حينما كان تلميذا بالمرحلة الابتدائية، وقد أعجبت إدارة المدرسة بلوحته وكرمته بإعطائها شهادة تقدير له، ويضيف:" بدأت في الرسم عموماً من الصغر وأول لوحه رسمتها كان فابتدائي ومدرستي ادتني شهادة تقدير كان عن حرب أكتوبر". 
آمال معلقة على بوابة الجامعة 
لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
لم يتخيل يوما لإسلام النبتيتي، أن يمر ببوابة الجامعة ذات يوم، وأحلامه تعلق على كتف كلية الفنون الجميلة ولا يملك أن ينالها، تأخذه خطواته حيث كلية الهندسة الزراعية، فيدرس شيئا غير الذي تعلق فيه وأحبه وأجتهد فيه، فكيف أن يهتم بالتكنولوجيا الحديثة التي دخلت عالم الزراعة، وهو ما مشغول بكل جديد في عالم الرسم، الذين يضعون أحلامنا بين حفنة من الأرقام لا ينظرون لمستقبلنا ومستقبل هذه البلد الطيبة. 
لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
ربما وجوده كطالب في كلية الفنون الجميلة سيمنحه اتساعا لمدارك أفكاره ويجعله أكثر إتقانا للرسم حيث سيتعرف على الخامات الجديدة والأنواع المختلفة في الرسم والفنون التشكيلية، إلى جانب كان ذلك سيدرس المجال الذي يحبه وعندما يتخرج سيكون نابغا في مجاله، ورغم ذلك يسعى للموازنة بين دراسته وموهبته. 
 الاعتماد على الذات وتطوير القدرات

لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
يعتمد إسلام النبتيتي، على قدراته الخاصة في دعم موهبته في مجال الرسم، فلم يهتم بالتواصل مع دور التدريب على الرسم، وهو يحاول أن يطور من نفسه خلال كل مرحلة دراسية، وقد شارك في العديد من المسابقات المحلية أبرزهم مسابقة نظمت على مستوى الجامعات المصرية، ويضيف:" كنت برسم كل فترة وفترة وشاركت مرة واحده في مسابقه خط عربي علي جامعات مصر بس للأسف اللوحه أتعرضت متأخر وكان تم اختيار الفائز". 

لوحات إسلام النبتيتي
لوحات إسلام النبتيتي
النظرة نحو المستقبل والتخطيط الجيد
شارك إسلام النبتيتي، العديد من لوحاته الكارتونية "رسوم الكاريكاتوري" في إحدى الصحف المصرية، ويفضل رسم الكارتون على وجه الحديد من بين الأنواع الكثيرة في مجال الرسم، ويخطط خلال الفترة القادمة أن ينفذ فيلما كرتونيا، ويضيف:"  لما لقيت نفسي متمكن فرسم الكرتون حابب الفترة الجايه أعمل فيلم كرتون وفكرة الفيلم فبالي من فتره كبيره بس محتاجه شويه وقت للتنفيذ".