لم تكن العلاقة بين نجيب محفوظ وجائزة نوبل مبينة على الحب، فهو لم ينتظرها كما يؤكد الكاتب الراحل جمال الغيطاني فهو عرف بفوزه بها وقت القيلولة حين أيقظته زوجته ولأن الوقت بالنسبة له كان مقدساً أكمل نومه ولما اسيقظ بدأ يهتم بالأنباء.
نجيب محفوظ وجائزة نوبل .. العقاد أول من توقع
حصل الكاتب المصرى نجيب محفوظ، على جائزة نوبل 1988 ومع هذا لم يذهب ليتسلمها بنفسه، وإنما أرسل بالنيابة عنه ابنتيه والكاتب محمد سلماوى ليتحدث عنه، ولم تغضب لجنة التحكيم من عدم حضوره بل على العكس أبدى ستورى آلين، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية شكره لقبول الجائزة، وقال له: لقد صححت بذلك وضعًا كان خاطئًا، فعدم منح الجائزة لأي أديب عربي طوال عمر الجائزة، يمكن أن يمس مصداقيتها.
أديب نوبل وعقب حصوله على الجائزة، قام بتقسيم قيمتها بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوى، ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوي الذين يعيشون على عمليات غسيل الكلى، فقد كان يعذبه أنها مكلفة للغاية في مصر ولا يستطيع الكثيرون تحمل نفقاتها.
اثنان رشحا نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل ، كان أحدهما عباس محمود العقاد سنة 1963 م قبل وفاته بعدة أشهر وذلك في حوار صحفي له، وأما الآخر فكان الدكتور لويس عوض وقال مخاطباً نجيب محفوظ: أتوقع حصولك على جائزة نوبل في السنوات العشر المقبلة.
نجيب محفوظ وجائزة نوبل .. الأديب ليس المسلم الوحيد
لم يكن نجيب محفوظ هو المسلم الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب، فهناك 12 مسلماً في قوائم الحاصلين على جوائز نوبل من الفائزين بجايزة نوبل، 8 منهم حصلوا على الجائزة المخصصة للسلام، وذلك بين الأعوام 1901-2015، أي أن 0.9 في المائة من مجمل الحاصلين على جوائز نوبل هم مسلمون.
1- محمد أنور السادات (مصر) نوبل للسلام عام 1978
2- محمد عبد السلام (باكستان) جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979
3- نجيب محفوظ (مصر) نوبل في الأدب عام 1988
4- ياسر عرفات (فلسطين) نوبل للسلام عام 1994
5- أحمد زويل (مصر) نوبل في الكيمياء عام 1999
6- شيرين عبادي (إيران) نوبل للسلام عام 2003
7- محمد البرادعي (مصر) نوبل للسلام عام 2005
8- محمد يونس (بنغلاديش) نوبل للسلام عام 2006
9- أورهان باموق (تركيا) نوبل في الأدب عام 2006
10- توكل كرمان (اليمن) نوبل للسلام عام 2011
11. مالالا يوسف (باكستان) نوبل للسلام عام 2014
12. عزيز سنجار (تركيا) نوبل للسلام 2015
وبإضافة المنظمات فقد حاز الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي على جائزة نوبل للسلام وذلك لمساهمتهم في إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس والخروج بالبلاد من أزمة سياسية، إلى جانب جعل تونس دولة الربيع العربي الوحيدة التي تنجح مسارها.
