يعاني مرضى التأمين الصحي بالبحيرة من الإهمال، وسوء الخدمات وعدم اهتمام الأطباء، في كل زيارة لهم بمبنى التأمين للكشف الطبى، بالرغم من جميع التحذيرات والإجراءات الحاسمة التي تتخذها الدولة، ووزارة الصحة لإصلاح من منظومة التأمين الصحي، إلا أن بعض الأطباء بالعيادة الشاملة بمدينة دمنهور يضربون بتلك التعليمات عرض الحائط حتى وصف بعض المرضى التأمين الصحي بـ"عقاب المريض"فالمريض عليه انتظار دوره مدة شهر أو أكثر، وسط مئات آخرين من المرضى المنتظرين للخضوع للفحص الطبي.
وفي جولة لـ "بوابة المواطن" الإخبارية بعيادات التأمين الصحى بدمنهور رصدنا معاناة مرضى التأمين الصحي، والتي تنوعت آهاتها وآلامهم بين قصور الخدمة التي يتلقونها وسوء معاملة، من قبل القائمين علي التأمين لدرجة وصلت إلى صرف الأدوية للمرضى دون تحديد مواعيد لأخذها، بالإضافة إلي الزحام الشديد الذي تعج به عيادات التأمين الصحي.
في البداية يقول أحمد محمود،موظف بالمعاش وأحد المرضى المترددين على عيادات التأمين الصحى إن معظم الأطباء فى عيادات التأمين الصحى لا يلتزمون بالمواعيد المحددة فى الفترة الصباحية، رغم تكدس الحالات، حيث يكتفى الأطباء بسماع الأعراض من المريض وكتابة مسكن المعتاد عليه أو العلاج الموجود عنده فى الصيدلية "حتى لو ملوش دعوة بالمرض".
ويضيف "رأفت السيد" موظف على المعاش، نعانى الأمرين كل شهر عند صرف العلاج الشهرى بنسافر من أماكن بعيدة علشان نكون موجودين أمام العيادات من الفجر وناس بتسافر من محافظات أخرى علشان تلحق تحجز دور منتظرين موعد فتح أبواب العيادات فى الثامنة صباحا حتى يضمن لة دور فى اول الكشف ثم يأتي الإنتظار ساعتين او اكثر حتى يأتي الطبيب ومن المفترض أن كل طبيب لة عدد حالات يومية ولكن الطبيب لايلتزم ابدا بذلك حتى يتمكن من الانصراف فى أى وقت.
وأشار" السيد" إلى إن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، لكن بعد انتهاء مرحلة الكشف تبدأ مرحلة صرف الأدوية، وهى أمر من الكشف أمام صيدلية العيادة حيث الانتظار الطويل.
وأشارت صفاء الايوبي، موظفة بالمعاش، الي أنها تعاني من آلام ومشاكل في العظام، وعلى الرغم من أن أدوية العظام عبارة عن مسكنات لتخفيف حدة الألم إلا أن الصيدلي دائما يتعمد أن يعطيها البديل وعندما تعترض على البديل يقول لها الصيدلي هو نفس الدواء ونفس المفعول.
وقال "أحمد فتحي" موظف بالمعاش ان مصاعد مبنى التأمين الصحي متوقفة مما يعوق تنقلات المرضى للأدوار العليا خاصة أن معظمهم يعانون أمراض الشيخوخة ويحتاجون الرعاية والراحة مما حول حياتهم إلى جحيم وتسبب فى حالة من الاحتقان والغضب.
و يستطرد حمدي الفخراني،الامين العام لنقابة المعاشات، وممثل التامين الصحى عن النقابة بالبحيرة، أنه تم غلق العيادة التخصصية بمبني التامين الصحى بدمنهور ونقلها الي وحدة صحة برقوقة، مما ادى إلى معاناة المرضى وكبار السن من اصحاب المعاشات و محمولين على الاكتاف للانتقال للكشف وكذلك تحمل مشقة واعباء الانتقال للوحدة الصحية.
وأضاف" الفخراني" ان كثرة اعطال مصاعد المبني متكررة ما تسبب في معاناة واجهاد مرتادي التامين الصحى في الصعود للادوار العليا والتي يضطر معها ذووهم إلى حملهم على أيديهم والتجول بهم داخل طرقات المبنى فى بعض الأحيان.
وطالب" الفخراني " بالمسؤولين بالتأمين الصحي التنبيه على الأطباء بتوصيف العلاج للمرضى حتى يتسنى للأطباء الصيادلة وصف العلاج كما جاء في روشتة العلاج وهذا لا يحدث من الطرفين.
