كانت تجارب أفلام التليفزيون المصري متعددة خلال الثمانينيات والتسعينيات ورغم زخمها لم يتم عرضها في السينما، وقد بدأ التليفزيون المصري خلال فترة الثمانينات إنتاج العديد من الأفلام التسجيلية والروائية، حيث كان يتم تصوير هذه الأفلام بنفس الطرق التي كانت الأفلام السينمائية تصور بها، بالرغم من الاختلافات الفنية والفوارق بين مكانية التليفزيون والسينما، كوحدات التصوير والإضاءة والألوان.
أحدث اتحاد الإذاعة والتلفزيون طفرة في أفلام التليفزيون المصري، لكنه خصص ميزانية إنتاج أقل بكثير من ميزانية أفلام السينما، وكانت الجودة عامل أساسي في إنتاجها، ووضعت لها أفكار من خارج الصندوق، وشارك العديد من نجوم والفنانين الكبار في مصر، إلى جانب الاعتماد على مخرجين على درجة من الابتكار والإتقان، واستطاعت هذه الأفلام أن تثبت أقدامها في السوق وتنجح، وتقدم "بوابة المواطن" مجموعة من أبرز هذه الأفلام.
فيلم..أنا وأنت وساعات السفر
يعد فيلم " أنا وأنت وساعات السفر من الأفلام التي أنتجها التليفزيون المصري ولم تعرض في السينما، قدمه المخرج محمد نبيه، قصة الفيلم من تأليف الرائع وحيد حامد، وقد شارك في التمثيل، الفنان يحيى الفخراني، نيللي ليلى فهمي ونبيل بدر و محمد الشرقاوي وروحية خالد، تدور أحدث الفيلم حول امرأة تدعى "سلوى هانم" تستقل القطار متجهة نحو محافظة الإسكندرية، تلتقي بالصدفة بشخص يدعى " عزت" الذي كانت تحبه أثناء دراستها بالجامعة وتركته من أجل الزواج برجل غني، وتتوالى الأحداث داخل عربات القطار حتى ينتهي الفيلم بالوصول إلى الإسكندرية.
فيلم طالع النخل
يعد فيلم طالع النخل، واحدا من ضمن الأفلام التي أنتجها التليفزيون المصري ولم تعرض في السينما، تدور أحداث الفيلم حول حياة شاب في قرى الريف المصري، حيث يعمل طالعا للنخل، يقع في قصة حب مع جارته الجميلة ولكنه يسقط ضحية للآلام فيعتكف إلى الوحدة صديقا ومؤنسا، يصاب بمرض البلهارسيا، ويسافر مضطرا إلى القاهرة بغرض تلقي العلاج، فيتم حجزه في معهد بلهارس، على اعتبار أنه حالة مستعصية.
تزداد حالة طالع النخل سوءا بعد دخوله معهد بلهارس، لاسيما بعد أن يتعرف على طبيبة هناك تدعى "أمل" تخبره بأنه إذا أراد الشفاء لابد أن يخضع لعملية جراحية من أجل علاجه من الممكن أن تؤدي بحياته، وتتوالى أحداث الفيلم برغبة رجل ثري في الزواج من خطيبته بعد عودته من الخارج محملا بالأموال، قدم هذا الفيلم المخرج محمد فاضل، والقصة من تأليف عصام الشماع، شارك في العمل عبدالله محمود وفردوس عبدالحميد وصلاح السعدني وغيرهم.
فيلم المراكبي
أنتج فيلم المراكبي في 1995م، وقدم المخرج كريم ضياء الدين في قالب كوميدي، ويعد المراكبي، من الأفلام التي أنتجها التليفزيون المصري ولم تعرض في السينما، تدور أحداث الفيلم حول حياة رجل صياد يدعى " أحمد" يغلب على هذا الصياد الطابع البسيط، وتظهر بساطته هذه عندما يذهب لإدخال أبنه للمدرسة فيجد أنه لا يملك بطاقة هوية وليس لطفله شهادة ميلاد، ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم تطور في شكل كوميدي، شارك في هذا الفيلم، الفنان أحمد السقا، ومعالي زياد وصلاح السعدني وحسين الشربيني وغيرهم.
فيلم الطاقم المدهب
يعد فيلم الطاقم المدهب، واحدا من الأفلام التي أنتجها التليفزيون المصري ولم تعرض في السينما، قدمه المخرج نادي رياض، حيث تدور أحداثه حول أم تريد أن يعيش أبنها معها بعد زواجه، وهو يجسد بمضمونه صراع الحماوات، حيث ترفض أم الفتاة أن تعيش أبنتها مع حماتها فتطلب شقة مستقلة لأبنتها.
ويبدأ جميعهم في تجهيز عش الزوجية للشابين، ويبرز الفيلم الواقع الاجتماعي الذي يعيشه المصريون حينما يصرون على تنفيذ العادات والتقاليد حتى وإن كانت خاطئة، حيث يتعرض الزوج لأزمة مالية ويضطر إلى بيع أثاث بيته لم يبق منهم إلا الطقم المدهب، وتنتهي الأزمة بتضامن أسرة الزوج والزوجة من أجل حل هذه المشكلة.
فيلم أنا لا أكذب ولكني أتجمل
يناقش هذا
الفيلم الذي أنتجه التليفزيون المصري ولم يعرض في السينما، قصة شاب فقير يدعي
"إبراهيم" يقع في حب فتاة زميلته " خيرية" يحاول هذا الشاب إخفاء
ظروفه الاجتماعية المتدنية، حرصا على عدم ابتعاد حبيبته عنه فيدعي أنه شاب ينتمي
لعائلة ثرية، يقابله زميل أخر هو بالفعل شاب ثري ويريد الارتباط بها.
فيلم الحقيقة اسمها سالم
تدور أحداث هذا الفيلم حول رجل أعمال يعشق مغازلة النساء وينصحه أحد أصدقائه بالزواج، حتى تعمل شقيقة صديقه صاحب النصيحة سكرتيرة في مكتبه فيعجب بها ويغازلها ولكنها تصده بشكل عنيف، وعلى ضوء هذا التصرف يقرر الزواج منها, وتزادا المشاكل بينهما بسبب سفر زوجها المتكرر، قدم هذا الفيلم المخرج أحمد صقر والقصة من تأليف رؤوف حلمي، وقد شارك في العمل الكثير من النجوم مثل أحمد راتب آثار الحكيم ويحيى الفخراني ودنيا وأسامة عباس وغيرهم.
وهناك العديد من الأفلام التي أنتجها التليفزيون المصري ولم يتم عرضها في السينما، كفيلم آدم بدون بدون غطاء، وفيلم الحب بين قوسين، وفيلم وفيلم السرعة لا تزيد عن صفر وفيلم فوزية البرجوازية.
