اليوم العالمي لالتهاب المفاصل
يحتفل العالم من كل عام باليوم العالمي لالتهاب المفاصل حيث إنه يتم إقامة ندوات تعريفية بالمرض وسبل الوقاية منه في معظم دول العالم، ويقدم الأطباء العديد من النصائح والارشادات للمرضى، فأصبح هذا المرض منتشر في العالم بشكل غير طبيعي وخاصة بين الفئة العمرية بداية من 30 عامًا، وأيضًا مرضي السمنة المفرطة يعانوا دائما من مشاكل في المفاصل بسبب الوزن الزائد.
اليوم العالمي لالتهاب المفاصل
يقول الدكتور أحمد أبو الندي أخصائي جراحة العظام والمفاصل، إن جميع المفاصل والهيكل العضلي والأربطة هى التي تساعد على الانتقال من مكان لآخر، موضحا أسباب التهاب المفاصل كثيرة منها التعامل الخطا مع المفاصل من خلال الحركة، والوزن الزائد أيضا يزيد من نسبة الالتهاب داخل الجسم.
ويوضح،" أبو الندي"، إن هناك أشخاص مصابين بأمراض تؤدي إلى التهاب المفاصل مثل التهاب الحلق أو اللوز تؤدي إلى التهاب المفاصل أيضًا.
وأكد أن أكثر فئة عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل بعد الثلاثين، ولكن كل الفئات تصاب، مشيرًا إلى أنه من أكثر أعراض التهاب انتشار هى وجود احمرار، هبوط في مدى الحركة، تفاع درجة حرارة الجسم، الطفح، هبوط في الوزن، مشاكل في التنفس وجفاف في العينين والفم.
وأوضح التهاب المفاصل الروماتويدي، هو عبارة عن التهاب مزمن يصيب المفاصل في أجزاء الجسم المختلفة بصورة متوازية في الجانبين الأيمن والأيسر، ويؤثر في أغلب الأوقات على المفاصل الصغيرة لليد.
وأضاف انه يتسبب هذا الالتهاب بإتلاف الغشاء الزلالي الذي يربط بين العظام والمفاصل، ويعد أحد أهم أنواع التهابات المفاصل المسببة للإعاقة، ويصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، وفي كل المراحل العمرية، لكن تحدث الإصابة بالمرض بصورة أكبر بين عمر الثلاثين والخامسة والأربعين.
وفي ذلك السياق أكد الدكتور ماجد مراد، استشاري جراحة العظام والمفاصل، أنه يسهل الوقاية من مرض التهاب أو خشونة المفاصل قبل سن الـ 60، كما أن الجسم يكون قادرًا على تجديد خلاياه باستمرام، وأنه يوجد طرق كثيرة للوقاية من هذا المرض.
وأوضح ماجد مراد أنه يجب أن يتم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والألياف والفواكة والخضار، وتبتعد عن تناول النشويات والدهون، حتى لا يؤثر زيادة الوزن على العظام ومفاصل "الركبة"، مما يزيد من تآكل الغضاريف، وبالتالي احتكاك العظام.
وأشار إلى أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كالتمارين البسيطة في المنزل، أو المشي لمدة نصف ساعة يوميًا في الشارع، يساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية، دون الحاجة للذهاب للنادي أو صالة الألعاب الرياضية، كما يجب أن الأكثار من شرب الماء، إذ يتكون 70% من الغضاريف التي تحول دون احتكاك العظام وتمنع تآكلها، من الماء.
وواصل كلامه قائلاً "يجب اختيار وضعية الجلوس الصحيحة، وهي أن تجلس مستقيم الظهر، كما يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة حتى لا يؤثر ذلك على فقرات الرقبة والظهر، وضرورة الإكثار من تناول المشروبات والمأكولات التي تحتوي على الكاليسوم، مثل منتجات الألبان والسلمون والسمسم، التي تقوي العظام والمفاصل وتمنع تآكلها مع الوقت".
وأكمل مراد أن هناك طرق أخرى طبيعية يجب اتباعها لتخفيف الإصابة من التهاب المفاصل منها ضرورة إنقاص الوزن الذي يساعد على تقليل الضغط على المفاصل وبالتالي تقليل الألم ومنع حدوث أضرار في المستقبل، وأيضًا عمل الكمادات الساخنة والباردة، مع ضرورة وضع كمادات ساخنة على أماكن الألم تعمل على تخفيف الصلابة في المفاصل خصوصا في الصباح الباكر، أما الباردة فتعد أفضل طريقة لتخفيف آلام المفاصل، والتورم، والالتهاب.
وكشف مراد أن هناك طريقة جديدة وهى الوخز بالإبر فهو علاج صيني معروف منذ القدم بقدرته على تحديد نقاط الألم بالجسم وعلاجها بشكل مباشر ويحد من آلام التهاب المفاصل، وضرورة الاسترخاء الذي يساعد على تقليل ألم التهاب المفاصل عن طريق الحد من التوتر والاكتئاب وقلة الشعور بالألم، مضيفًا أن الكركم من أهم الأعشاب التى تحتوي على مادة كيميائية تسمى "الكركمين" التي قد تساعد على الحد من آلام التهاب المفاصل بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
