طباعة

احكيلنا حكايتك..أصبحت أرملة رغم عمري الصغير..أتمنى رجوع زوجي مرة أخرى

الإثنين 22/10/2018 05:09 ص

أمل عسكر

احكيلنا حكايتك

خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية يحمد ربنا على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الألف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

احكيلنا حكايتك


هناء سيدة في العقد الثالث من عمرها لديها ثلاث أولاد هي التي تتولى الإنفاق عليهم منذ وفاة زوجها في حادثة، حيث تخلى الجميع عنها في موقف عديم الرحمة والإنسانية ترملت وهي شابة صغيرة، وقررت أن تكون خادمة لأبنائها لتعويضهم عن غياب والدهم.

قالت:" رفضت الزواج بعد وفاة زوجي فلن يأتي زوج مثله في المعاملة والطريقة الذي كان يعاملني به، بمنتهى الاحترام والحب وكما يجب أن يتعامل بها الزوج مع زوجته، كان احن زوج في العالم ممكن أراه في حياتي، كنت أريد أن استكمل حياتي معه حتى الموت ولكنه سبقني مبكرا جدا، وتركني وحيدة انا وابنائي".

تابعت:" توفي زوجي منذ سنة ونصف في حادثة أثناء رجوعه من العمل كانت الأيام الأولى في وفاته صدمة كبيرة بالنسبة لي، ظللت اسبوع لا اتحدث مع احد وفي غرفتي لا اتحرك منها أبدا، حتى شاهدت ابنائي وهما يبكون ولا ياكلون ولا يشربون، في هذه اللحظة استيقظت من غفوتي وصدمتي وقررت العمل".

أكملت": قررت أن أذهب للعمل لأن زوجي كان يعمل حر، أي ليس لديه دخل أو معاش نعيش منه أنا وابنائي، الكل كان بجانبي في اول الصدمة وبعد فترة وجدتني بمفردي ويجب ابحث عن وظيفة لرعاية أبنائي وخاصة بعدما تشاجرت مع أهلي لأنهم يريدون أن أتزوج مرة أخرى".

موضحة:" أهلي كانوا يروا انني صغيرة على أن اكون أرملة، ولكني صممت على رأي ورفضت الزواج، والنتيجة كانت مقاطعتي، أحاول معهم حتى الآن حتى يتفهموا وجهة نظري، وجدت عمل وأصبحت أم وأب في نفس الوقت واتمني أن اجعل اولادي سعداء وأعوضهم عن فقدان والدهم في سن صغير".