لا تستطيع كثير من الأمهات إكتشاف أن أطفالهم يعانون من مشكلة في الإدراك، وتبدأ الأزمة رويدًا رويدًا بالظهور عندما يوصف الطفل بأنه "بارد" أو "بطئ"، وأحيانًا قد تبدأ الإتهامات السريعة للطفل بأنه متخلف عقليًا، رغم أنه قد يكون حاد الذكاء، أو موهوب في بعض الأحيان، إلا أنه قد يكون لديه مشكلة في الإدراك، وهذا ما ستوضحه السطور القادمة.
وكشف بطرس حافظ، أستاذ علم النفس، أن صعوبة الإدراك، تتمثل فى الصعوبات التميزية، سواء التمييز البصرى، أو السمعى أو اللمسى أو الحركى، أوالتمييز بين الشكل والارضية المصاحبة له، وصعوبة الاغلاق.
وأكد حافظ في كتابة تعديل وبناء سلوك الأطفال، أنه يصعب على الطفل ذى الصعوبة ترجمة ما يراه بأفعال، وقد لايميز علاقة الاشياء ببعضها البعض، فعلى سبيل المثال لايستطيع تقدير المسافة والزمن اللازم لعبور الشارع بطريقة امنة.
وأضاف أستاذ علم النفس، أن الطفل المصاب قد يعانى من مشكلات فى فهم ما يسمعه واستيعابه، وبالتالى فان استجابته فد تتاخر، ويخلط المصاب بين بعض الكلمات التى لها الاصوات نفسها، مثل جبل وجمل او لحم ولص وغالبا ما يكون احرف، فهو يرتطم بالاشياء وينسكب منه الحليب ويتعثر بالسجادة ويعانى من صعوبات فى المشى، حسبما أورد حافظ.
