طباعة

في ذكرى رحيله.. شرفنطح هو المنافس الأقوى لنجيب الريحاني

الخميس 25/10/2018 03:03 م

ميرنا عادل

محمد كمال المصري الشهير بشرفنطح، الذي اشتهر بتقديم شخصية الرجل اللئيم البخيل ذو الصوت المميز، وبرغم أن شرفنطح اشتهر بالأدوار المساعدة إلا أن كوميديا شرفنطح ميزته عن كل أبناء جيله فمن منا ينسى دوره المميز في فيلم "عفريتة إسماعيل ياسين" لعملاق الكوميديا إسماعيل ياسين، أو دوره المميز في فيلم "ابن حلموس" لنجيب الريحاني.

ولد محمد كمال في 11 أغسطس 1886 بحارة ألماس بشارع محمد علي في القاهرة، كان والده يعمل بالأزهر وتمنى لو التحق ابنه به، فألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية وهناك ألتحق محمد بفرقة المسرح الدرسي وكان أول دور قدمه بائع أحذية.
بعد تلك المسرحية بدأت موهبته في الظهور، حيث أنه كان يحصل على إشادات واسعة في أي دور يقوم به، ولقب بين زملائه بسلامة حجازي الصغير من شدة اتقانه لتقليده.
بعدها عمل محمد في فرقة سيد درويش، وفرقة جورج أبيض، ونجيب الريحاني الذي قدم معها مسرحية "صاحب السعادة كشكش بيه" وأعجب الجمهور بالدور وأداء محمد ومن وقتها أصبح المنافس الأول لكوميدية نجيب الريحاني.
في عام 1928 قدم أول أدواره السينمائية في فيلم سعاد الغجرية مقابل أجر وصل لـ 50 جنيه.
"شرفنطح" الاسم الذي اختاره محمد لنفسه بعد تجسيده لشخصية بنفس الاسم في أحد مسرحياته.
بعد سعاد الغجرية توالت أعمال شرفنطح التي وصلت لأكثر من 50 عمل مثل: سلامة في خير وسي عمر وأبو حلموس وعفريتة إسماعيل ياسين وحسن ومرقص وكوهين، ومن أهم مسرحياته ياسمينة، واه من النسوان ومملكة الحب.
في أواخر أيامه عاش حياة صعبة وعانى من الفقر والجوع، وخصصت له النقابة 10 جنيه، وسكن شرفنطح في حياته الأخيرة ببيت صغير بحارة في حي باب الخلق، وتوفي عام 1966 عن عمر يناهز 80 عاما، ولم يُعرف بوفاته في الوسط الفني إلا حينما أتى موظف المعاش ليعطيه الـ 10 جنيه.