طباعة

الصحافة الورقية في مصر .. الموت بالـ PDF والمواقع ينتظر كل مطبوع

الخميس 25/10/2018 06:01 م

شيماء اليوسف

مستقبل الصحافة الورقية

عندما نتحدث عن مستقبل الصحافة الورقية علينا  أن نتذكر جيدا أن صحيفة الواشنطن بوست صانعة العناوين والأخبار حتى أصبحت صحيفة العاصمة الأمريكية هي العنوان والخبر، لاسيما بعد الإعلان عن بيع صحيفة الواشتطت بوست لمالك موقع أمزون الإلكتروني، حيث مثل الخبر واقعة صادمة، بالرغم من الأزمة التي تمر بها الصحافة المكتوبة التي لا تمثل مفاجأة لأحد. 


نحن نعيش في عصر العولمة أي عصر ما بعد المطبوع وهو بمقتضاه يضع مستقبل الصحافة الورقية على حافة من الفزع، بل يضع مؤشرات لإنهاء  المطبوع تماما خاصة بعد وقف بعد الدول عن استخدام الورق وميكنة كافة مصالحها الحكومية إلكترونيا ونذكر على سبيل المثال دولة اليابان، وبحسب مديرة مشروع الصحافة في مركز بيو للأبحاث، آمي ميتشيل، أن القسم الأكبر من عوائد الصحف يأتي من نسخها المطبوعة بينما غالبية القراء يتصفحون الإنترنت. 

مستقبل الصحافة الورقية
مستقبل الصحافة الورقية
مستقبل الصحافة الورقية والمشكلات التي تواجهها
مستقبل الصحافة الورقية
مستقبل الصحافة الورقية
واعتبرت ميتشيل، أن الثورة الرقمية والغزو التكنولوجي والمزايا التي يقدمها للجماهير جعلت هددت مستقبل الصحافة الورقية لاسيما بعد أن أظهرت عدم قدرتها على تحصيل العوائد والتمويل الذي تحتاج إليه في الفضاء الرقمي، لإنتاج المادة الخبرية بحسب ما مدى على عقود وعقود، وتعد أزمة الصحافة الورقية أو الصحافة المكتوبة كما يسميها البعض تعد أزمة مزدوجة تتعلق بنسبة القراء وعائدات التوزيع. 


تمثل عائدات الإعلانات احد أهم المشكلات التي يواجهها مستقبل الصحافة الورقية، والذي انخفض بفارق كبير نتيجة لانخفاض نسبة المبيعات وعائدات التوزيع و قد تراجعت نسبة قراء الصحف بدءا من عام 2000م، بنسبة 47% إلى 29% خلال 2012م، وقد تراجعت عائدات الإعلانات من 49 مليار دولار أثناء 2006م، إلى 22 مليار دولار خلال 2012م. 


كيف أثرت التكنولوجيا على الصحافة الورقية 

مستقبل الصحافة الورقية
مستقبل الصحافة الورقية
أصبح مستقبل الصحافة الورقية تعوم على بحيرة مهددة بالغرق واحتلت الصحافة الإلكترونية المدعومة بالفيديو والصوت والصورة المدمجة وارتبط مصير الكلمة المقروءة بعالم تكنولوجيا الانترنت الحديثة، ووفق تصريحات سابقة لمدير الأبحاث في ميديا ماترز، جيرمي هولدن، أن  هناك العديد من التساؤلات التي تجري بشأن التغيرات التي طرأت على عالم الصحافة إلى جانب الرسوم الضريبية التي يتم فرضها على الأخبار الإلكترونية، حيث مثلت مسار نقاش في الأوساط الإعلامية، وبالتالي فإن ذلك بالطبع سوف يؤثر على مستوى الأخبار التي يتم عرضها للقارئ. 


توقفت صدور العديد من الصحف الورقية في موريتانيا بسبب أزمة الورق، منذ أن أعلنت المطبعة الوطنية بموريتانيا عن السحب نتيجة لمجموعة من الإجراءات الفنية التي لم يتم التغلب عليها، وفي مصر توقفت العديد من الصحف عن الصدور سواء الصحف المحلية أو الوطنية بسبب المشكلات التي تعاني من الصحافة بشكل عام وما يرتبط بأمور التوزيع والتمويل وتراجع المبيعات وقلة الدعم، إضافة إلى تراجع الذوق العام للجمهور.