طباعة

حكايات قبل النوم.. قصة الذئب الأزرق

الإثنين 29/10/2018 01:01 ص

ندى محمد

قصة الذئب الأزرق

حكايات قبل النوم من الأشياء التي تهتم بها ويحبها الأطفال وبالتالي يجب أن تهتم بها الأسرة، إذ أن الأباء والأمهات يرغبون دائمًا في إسعاد أطفالهم فلذات أكبادهم، طوال الوقت وفعل كل ما يمكن إسعادهم به.

حكايات قبل النوم

والأطفال يستمتعون بقصص قبل النوم ؛ لذلك لابد من الحرص عليها، حتى يعتادون على سماعها يوميا ولكن باختلاف مضمونها، وتقدم بوابة المواطن كل يوم حكاية قبل النوم تفيد الأطفال، وتجعلهم يستمتعون بها يوميا.

مزايا سرد حكايات قبل النوم:

- تفيد التواصل مع الأطفال.
-جعل القراءة عادة عند الطفل.
-تطوير الفهم والمنطق.
- تنمية قدرات الطفل.

قصة الذئب الأزرق: 

يحكى أن في يوم من الأيام كان هناك ذئب يعيش في الغابة الواسعة، وذات يوم شعر هذا الذئب بالجوع الشديد ولكنه لم يتمكن من العثور على اي طعام يتناوله، فأخذ يتجول في قرية مجاورة من الغابة بحثًا عن اي شئ، وهناك قابل مجموعة من الكلاب التي حاصرته من كل اتجاه، واخذت تنبح عليه وتهاجمه في شراسة باسنانها ومخالبها الحادة، شعر الذئب بالخوف الشديد وحاول ان يهرب من الكلاب فركض الي المنزل، وهو في طريقة وقع في وعاء كبير به صبغة زرقاء بداخله.

قفز الذئب خارج الوعاء وإذا به يجد أن جسده قد تحول الي اللون الازرق بالكامل، فشعر بالحزن الشديد والإحباط لأن شكله قد تغير تمامًا ولم يعد يشبه أصدقاءه الذئاب، ولكن هذا الأمر قد أنقذه من الكلاب الذين لم يتمكنوا من التعرف عليه هذه المرة وهربوا منه خائفين لأنهم ظنوه حيوان آخر مفترس.

ذهب الذئب الي الغابة جائعًا حزينًا لما أصابه، ولكن الصبغة الزرقاء زادت الامر سوءًا، حيث اخذت الحيوانات كلها تركض مبتعدة عنه بمجرد رؤيته قائلين: " ما هذا الحيوان، أنه غير معروف، ولا نعرف ما مدى قوته، ومن الأفضل لنا جميعا ان نهرب".

بمرور الايام بدأ الذئب يشعر أنه عليه استغلال شكله الجديد ولونه الازرق الذي يجعل الجميع يخاف منه ويهرب منه، وبالفعل خطرت علي باله حيلة ذكية، اقترب الذئب من الحيوانات في هدوء بينما كان الجميع يتراجع خائفًا، قال الذئب: ايها الحيوانات الصديقة، لماذا تركضون خوفًا مني، فأنا قد اتيت الي هنا من اجلكم، فأنا جئت الي هناك حتي اصبح ملك الغابة واحمي جميع الحيوانات، ثم ازداد قربًا من الحيوانات وهو يقول: هيا تعالوا جميعًا وعيشوا تحت سلطتي في سلام وامان، وبالفعل وافقت جميع الحيوانات واقتنعت ان الذئب الازرق هو ملك الغابة وكانوا ينفذون اوامره ويفعلون كل ما يريده في استسلام تام.

قام الذئب الازرق بتحديد مهمات ومسئوليات محددة لكل حيوان عليه أن يفعلها كل يوم، وكان الجميع يقوم بخدمته في استسلام تام دون اعتراض، ولكنه حرص علي ان لا يكون له اي علاقة مع اي انثي ذئب كي لا يكتشفوا امره، فتحولت حياته الي رفاهية ورغد، فكانت الاسود والنمور تخرج يوميًا للبحث عن فريسة يقدمونها للذئب، بينما كان يتولي هو توزيع الطعام علي الحيوانات بعد أن يأخذ نصيبه، وهكذا عاش الجميع في سلام تحت حكمه.

وفي ليلة من الليالي سمع الذئب الازرق مجموعة من الذئاب الاناث وهي تعوي، فلم يتمكن من التغلب على غريزته الطبيعية كثعلب وبدأ يعوي هو ايضًا مثلهن كأي ذئب طبيعي، فقد افتقد هذا الشعور كثيرًا، وعندما سمعت الحيوانات عواء الذئب أدركوا حقيقته وعرفوا أنه خدعهم طوال هذا الوقت، شعروا بالخجل الشديد من انفسهم لأنهم اصبحوا اداة في يده، اجتمعت الحيوانات غاضبون وقرروا علي إيجاد طريقة لمعاقبة هذا الذئب.

حاول الذئب الأزرق الهروب إلا أن الحيوانات استطاعت أن تمسك به وتمزقه اربًا حتي الموت.. الحكمة من القصة: لا يمكن ان تستمر كذبة الي الابد، فلا تحاول ان تغش وتخدع من حولك حتي لا تواجهك نهاية مريرة بعد انكشاف كذبتك