نتنياهو وسلطنة عمان..
فلم يكن أمام نتنياهو على ما يبدو سوى أن يقوي بعض العلاقات المفقودة مع بعض الدول، فتوجه بزيارة رسمية خلال الأيام القليلة الماضية إلى سلطنة عمان ولقاء رئيسها السلطان قابوس.
ولكن تأخرت زيارة نتنياهو إلى السلطنة مدة 22 عامًا وهي نفسها المدة التي تستغرقها المعاهدة أو يعلو عليها عامين فقط، حتى أن المتحدث باسم بنيامين نتنياهو قد علق على تلك الزيارة قائلًا:"زيارة رئيس الوزراء إلى سلطنة عمان هي أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996، فهذه الزيارة تشكل خطوة ملموسة في إطار تطبيق سياسته الرامية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".
سلطنة عمان لا تلعب دور الوسيط ..
واتكمالا لهذا الموضوع ، قال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان أمس السبت إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.
وأضاف الوزير العماني خلال قمة أمنية في البحرين بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان إن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن"، مشيرا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.
حركة خطيرة ..
حدثت حالة من الهرج والمرج بعد زيارة نتنياهو لسلطنة عمان ، ولكن ما قام به السلطان قابوس اليوم الأحد يعد بمثابة حركة خطيرة، وذلك بعدما أرسل رساله إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
واستقبل الرئيس الفلسطيني مبعوث سلطان عمان، المستشار سالم بن حبيب العميري، والذي سلمه الرسالة والتي أكد فيها الأول عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص الجانبين على تعزيزها وتوطيدها.
الخلاصة ..
نجد أن تل أبيب تحاول أن تستبدل علاقة بعلاقة أخرى، تحاول أن تثبت أنها لم تتأثر بسحب البساط من تحت أقدامها، فعودة السيادة الأردنية على منطقتي الباقورة والغمر كانت الضربة القاسمة لإسرائيل، وحاولت أن توطد العلاقات مع سلطنة عمان لكسب ودها.