طباعة

على هامش قمة إسطنبول.. ماذا تريد الدول الكبرى من إدلب وعفرين

الإثنين 29/10/2018 05:00 ص

سيد مصطفى

أظهر اللقاء الرباعي الذي عقد في اسطنبول، السبت، بين رؤساء فرنسا وتركيا وروسيا والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، توافقًا على مسألة الحل السياسي في سوريا، ووحدة الأراضي السورية، ظهر تباين في الأولويات، تجلى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعيد القمة بمشاركة الزعماء الأربعة.

قال هوزان زبير، الإعلامي الكردي، أن الدول الأربع التي إجتمعت في إسطنبول، منها دولة محتلة للأراضي السورية وهي تركيا، وكان أخر المناطف التي إحتلتها "عفرين"، المنطقة الأمنة التي كانت تديرها إدارة ديمقراطية وإستضافت الألاف من النازحين، وهي من استضافت الدول الأخرى.

وأكد زبير في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الدول الأخرى هي شريكة في إحتلال الأراضي السورية بصمتهم عن الإحتلال التركي، وهي دول تسير وفق أجندتها ومصالحها الخاصة.

وأردف، الإعلامي الكري، أنه إذا كانت تلك الدول تريد مصلحة الشعب السوري، كانت إعترفت بالإدارة الذاتية في شمال سوريا كونها تضم كل المكونات في شمال سوريا من كرد وعرب وسريان.

وأضاف زوبير، بغياب الإدارة الذاتية في قمة إسطنبول وفي أي قمةة أخرى، وهي القوة التي تقاتل داعش، من الصعب إقرار سلام حقيقي.


قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، تركيا تستخدم ملف اللائجين للضغط على أوروبا والحكومات الأوربية موافقون على أي حل تركي لوقف اللاجئين.

وأكد كابان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن أمريكا لن تقطع علاقاتها كليًا مع تركيا، لهذا هي راضية عن الوجود التركي غربي منبج والفرات، وليس لديها مشروع فتحت طريق إلى البحر المتوسط خلال 3 اعوام القادمة، وتنتظر ظروف داخلية تركيا وحرب داخلية تركية.

وأضاف كابان، أن روسيا لن تدخل في صراع مع تركيا من أجل الكرد، لأن روسيا جزء من المشكلة التي أدت إلى إحتلال عفرين من أجل صفقاتها مع الأتراك.


قال حمود قطيش المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة، أنه يوجد داخل إدلب صراع على الحواجز التي تدر دخلا للامراء بين فصائل اسلامية في ريف ادلب الجنوبي.

وأكد قطيش، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنها ستحل قريبا مع اتفاق على تقاسم النفوذ مع اننا مع انهاء وجود النصرة والفصائل الاكثر تشددا ولكن لا يعتقد لاي فصيل هذه النية بعد صبغ الفصائل بصبغة اسلامية.

وأضاف المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية، أن هذا ماخبره السوريون عن تلك الفصائل عنهم، كل قتالهم لاجل المال اما شعارات تطبيق الشرع "و هي لله" والى ماهنالك من شعارات هي لكسب مزيد من المطبلين الاغبياء في نموذج اخر عن شعارات النظام.

بدا تشديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضحًا على مسألة محاربة الإرهاب والمنطقة منزوعة السلاح في إدلب، بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قتال من وصفهم بـ"الإرهابيين" شمال سوريا، في إشارة إلى الأكراد، في حين أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن "الشعب السوري في الداخل والخارج" هو الذي سيحدد مصير الرئيس بشار الأسد عبر الانتخابات.

وقالت ميركل إنه "لا حل عسكريًا للأزمة السورية، وفي نهاية هذه العملية السياسية يجب أن تكون هناك انتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين، بمن في ذلك من يقيمون في الخارج".

أما الرئيس الفرنسي الذي أكد بدوره على الحل السياسي واللجنة الدستورية، فأشار في الوقت عينه، عبر تغريدة على حسابه على تويتر السبت "إن في سوريا حربين، حربا ضد الإرهاب وحربا من قبل النظام السوري ضد شعبه"، في إشارة أيضًا إلى عدم تقبل فرنسا لبقاء الأسد.

جدير بالذكر، أن محافظة إدلب تتقاسم النفوذ فيها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" سابقًا، ومجلس تحرير سوريا المنضوي تحت لواءه أحرار الشام وعماد الدين زكي وغيرها من الفصائل، بينما قامت تركيا بإحتلال منطقة عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية، على أثر عملية إشترك فيها كل من الجيش التركي وقوات من المعارضة السورية.