تعد دار الأبرا المصرية منارة ثقافية وفنية في مصر والوطن منذ تاريخ إنشائها، والذي يرجع تاريخها إلى يوم 1 نوفمبر 1869م ؛ فهي أول أوبرا في إفريقيا والشرق الأوسط، وعرفت آن ذاك بالأوبرا الخديوية، نسبة للخديو إسماعيل.
وفي ذكرى افتتاحها ننشر لكم بوابة المواطن أبرز
المعلومات عن الأوبرا الخديوية.
أنشأت دار الأبرا في فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات
أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس ، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددا كبيرا من ملوك وملكات أوروبا
تم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أبرا عايدة ، ووضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي، لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أجيني زوجة نابليون الثالث، وملك النمسا وولى عهد بروسي.
في ساعات الصباح الباكر من يوم 28 أكتوبر 1971، احترقت دار الأوبرا الخديوية عن آخرها، ولم ينج من الحريق سوى تمثلين من تصميم محمد حسن.
بعد أن دمرت دار الأوبرا الأصلية، ظلت القاهرة بدون دار أبرا قرابة عقدين من الزمان ، حتى افتتحت 1988م.
وبعد حريق الأوبرا الخديوية، بني مكانها جراج متعدد الطوابق، بينما اختير مكان آخر لبناء أوبر جديدة هي دار الأوبرا المصرية، والتي يقع في مبناها الجديد الذي تم تشيديه كمنحة من الحكومة اليابانية، بأرض الجزيرة، في القاهرة، وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي، والتي افتتحت في 10 أكتوبر من العام 1988.
،
موقع دار الأوبرا القديمة لا زال موجودا، إلا أنه قد تم بناء مرآب متعدد الطوابق للسيارات ذا شكل "عادي"، عكس الشكل المميز الذي كان يميز دار الأوبرا، لكن الميدان الذي كانت الأوبرا تطل عليه لا زال يحتفظ باسمه القديم، ميدان الأوبرا.