الفنان التشكيلي أحمد محروس
يعد الريف المصري موطن المواهب، حيث خرج من قرى الريف المصري العديد من أصحاب الفن في مختلف المجالات التي تتنوع بين النحت والغناء والعزف والتأليف إلى جانب الكثير من المواهب الفنية الأخرى، وتمثل الطبيعة الريفية الساحرة مركزا لظهور ونشأة المواهب وترعرعها على أرض نقية، وحول هذا الموضوع تستضيف "بوابة المواطن" النحات الفنان التشكيلي أحمد محروس يس.
كيف أثرت البيئة المحيطة على حياتك كفنان تشكيلي؟
إن البيئة الريفية الطبيعية البسيطة التي تتميز بالمناظر الخلابة والطبيعة الساحرة التي ساهمت في تكويني الوجداني وشكلت بدورها نافذة روحية لحب الجمال، فمحافظة الفيوم وتحديدا عزبة قلمشاه بمركز إسطا، التي تنفرد بروعة طبيعة الريف المصري، كانت العتبة الأولى في حياتي كفنان تشكيلي.
متى بدأت عملك في مجال الفن التشكيلي؟
لقد بدأت العمل من داخل مدينة الغردقة، التي تتميز بالطبيعة الساحرة ذات الرونق الأنيق بطبعه، والتي لا تختلف بشكل كبير عن الريف المصري من حيث الجمال والسحر الطبيعي، وقد ساهمت الغردقة كمدينة سياحية ذات طراز راق في تكوين المشهد الجمالي الذي كان له لمسته في ميلاد حقبة جديدة من حياتي كفنان.
كيف تعاملت مع البيئة كفنان تشكيلي؟
في الحقيقة لقد حرصت على تسخير الفن التشكيلي في خدمة البيئة المحيطة بي، من خلال المشاركات والفعاليات المتتالية التي تتنوع بين التصميم ورسم الجدريات المرتبطة بالبيئة إلى جانب تجميل المدن والقيام بالتصميمات المتعلقة بالتراث وتاريخ المدن المصرية، إضافة إلى المشاركات في الملتقيات الفنية الدولية والمحلية المختلفة لنشر رسالة الفن وما يقوم به من خدمة القضايا المختلفة.
حدثني عن الفعاليات التي شاركت فيها؟
كنت واحدا من المشاركين في ملتقى سيدي رحال بالمملكة المغربية العربية، وقد تم تكريمي في خلال هذه الفعالية ومنحي وسام شكر من قبل المغرب بصفتي ممثلا لدولة مصر، كما أني شاركت في مهرجان سمبوزيوم الدولي بدولة الجزائر العربية وتم تكريمي أيضا في هذه الفعالية، وخلال مشاركتي في ملتقى بصمات وقدمت أتيلييه، وكرمت أيضا في هذه المناسبة.
شاركت أيضا في يوم البيئة العالمي بمحافظة البحر الأحمر بالغردقة وقام السيد المحافظ أحمد عبدالله بتكريمي، وهناك المزيد من الملتقيات التي شاركت فيها مثل ملتقى المبدعين الخامس، وتم تكريمي من قبل مسئولي ساقية الصاوي، كما شاركت في مهرجان الضمير العربي بالغردقة، وشاركت في معرض صالون موجات فنية بقصر ثقافة الغردقة، كما شاركت في ملتقي بصمات الدولي الثاني عشر بأتيلييه القاهرة اشتركت في ملتقي المبدعين الدولي السادس بدار الأوبرا المصرية .
بصفتك فنان تشكيلي ما رأيك في تماثيل المحليات المشوهة؟
التماثيل المشوهة تعد نوعا من الاجتهاد الشخصي ولكنها تمثل عبثا مخالف للصورة الحضارية المصرية، والمثل المصري يقول " أدي العيش لخبازه " ولكن اللوم لا يقف على رأس الشخص الذي قام بنحت تلك التماثيل فقط بل اللوم على المسئولين الذين أعطوا الفرصة لهؤلاء فقاموا بنشر التلوث البصري المسمى بالنحت، وهناك الكثير من الموهوبين الذين يحتاجون دعمهم، وفي النهاية الأمر كله متوقف على عملية حسن الاختيار.
من منظورك كيف ترى مستقبل النحت والفنانين التشكيليين في مصر؟
إن وطننا مصر يزخر بالمواهب الشابة المتميزة في مجال النحت والفن التشكيلي وفي مجمل الفنون الأخرى، وهذا ما يجعلنا نقول أن عصر الفراعنة سيعود من جديد على يد الفنانين المصريين، لأن مصر هي منارة الفن في النحت والرسم فهي من علمت الدنيا هذا الفن منذ 7000سنة، ولكن يجب على الدولة أن تلقي الضوء على الفنانين وأن تقف بجوارهم.