شهد البيت الكردي حالة من التوترات خاصة بعد دفع حزب الاتحاد الوطني بمرشح " برهم صالح " لخوض السباق الرئاسي ما أدى إلى على خلخلة وحدة البيت السياسي الكردي، لذلك كان لـ " بوابة المواطن الإخبارية " لقاء خاص مع كفاح محمود، الباحث السياسي والمستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان السابق، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
ما العلاقات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي ولاسيما بعد فوز برهم صالح
رغم وجود العديد من الخلافات في الرأي ووجهات النظر لكن تبقى العلاقة بين الحزبين محكومة بالخيار الوطني والعمل المشترك لكونهما اشتركا منذ الاستقلال الذاتي عام 1991 في بناء الإقليم وتطويره، ومن هنا يبدأ الحزبان مشاورات ومباحثات لحل العقد الخلافية والتعاون من تشكيل الحكومة الكردستانية الجديدة.
كيف ترى اختيار رئيس العراق الجديد
كان لدينا آلية لاختيار مرشح الرئاسة المخصص للكرد حسب الاتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاث ( البرلمان والحكومة والجمهورية) وهي أن يتم الاتفاق على مرشح من قبل الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد بالتشاور والتوافق مع بقية الأحزاب الكردستانية الأخرى، ثم يتم التصديق عليه من قبل الكتلة الكردستانية في البرلمان العراقي، ويتم الدفع به لمجلس النواب العراقي للتصويت عليه.
وما حصل أخيرًا كان منافي لتلك الآلية ومخالف لمبدأ التوافق والتشاور والانتخاب في الكتلة الكردستانية، واختيار الاتحاد الوطني انتخاب المرشحين عراقيا، وفرضه المرشح الكردي من خلال الاغلبية العراقية العربية في البرلمان الاتحادي، ما أدى إلى رفض هذه الآلية والتحفظ على ما جرى واعتباره مخالفا لمبدأ التشاور والشراكة.
وهل تم الاختيار بالتوافق داخل البيت الكردي
للأسف كما ذكرت فأنا ما حصل في انتخاب المرشح كان متقاطعا تماما مع الاجماع الكردي، بل وعمل على خلخلة وحدة البيت السياسي الكردي.
دوركم في البرلمان العراقي الجديد وكيف ترونه
بالـتأكيد سيكون مدافعا عن حقوق كردستان وشعبها خاصة، وأن الديمقراطي هو الحزب الأكبر على مستوى الإقليم والعراق والذي جلس على 25 مقعد في البرلمان الاتحادي، وهذا يؤهله بالتعاون مع بقية الأحزاب الكردستانية أن يشكل كتلة أو موقف قويا داخل البرلمان العراقي.
وهل ستدخلون في أي من التحالفات الانتخابية
العراق في هذه المرحلة أحوج ما يكون إلى التحالفات الوطنية المتينة التي تنقذ البلاد من أوضاعها السيئة وتدهورها في معظم جوانب الحياة الأمنية والخدماتية والاقتصادية، ولذلك نحن نتطلع إلى تشكيل كتلة كبيرة تحقق هذه الأهداف وتضع حلولا جدية بتوقيتات زمنية مضمونة للإشكاليات بين الإقليم والحكومة الاتحادية.
وهل طويت صفحة استقلال كردستان والاستفتاء الخاص بالاستقلال
الاستقلال إرادة شعب والاستفتاء حق طبيعي تقره كل الشرائع والمواثيق والعهود الدولية، وهو بالتالي خطوة متقدمة في وضع أسس المستقبل للكردستانيين.
_ما حقيقة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيقوم بتشكيل فريق كامل من أجل التفاوض لتشكيل الكابينة التاسعة لحكومة الإقليم وصيغتها.
بالتأكيد لأنه حقق تقدما كبيرا في الانتخابات الأخيرة التي تؤهله لقيادة دفة الحكم بالتعاون مع الفعاليات السياسية الأخرى.
ذكرت وسائل إعلام أن هناك دور للولايات المتحدة الأمريكية حول فوز برهم صالح ما حقيقة ذلك
الأمريكان رغم وجود آراء ووجهات نظرغير متطابقة معهم إلا أنهم أصدقاء وحلفاء في الحرب على الارهاب، ولذلك ترى لهم حضور مهم في الكثير من الأمور ومنها موضوعة الرئاسات الاتحادية الثلاث، ليس هم فقط بل الإيرانيين أيضًا
