طباعة

الإرهاب الأسود يضرب أتوبيس المنيا.. والأهالي ينتظرون انتقام الجيش المصري

الجمعة 02/11/2018 06:31 م

شيماء اليوسف

أتوبيس المنيا

عكف الإرهابيون العرابيد على تحطيم فرحة المصريين بمنتدى شباب العالم الذي تستضيفه مصر، فأطلقوا النيران المميتة على أتوبيس المنيا، فيرصدون بنفوسهم الحقيرة الأمن داخل الوطن الذي يخطو بقدم من ذهب نحو التقدم ويسعى إلى دم جدار السلام الذي تستهدف مصر بنائه. 


يعد حادث أتوبيس الأقباط بالمنيا جريمة في حق الإنسانية التي خلت من كل مشاعر الرحمة.. إن استهداف المسيحيين في مصر هو  عملية نكراء له دواع وأهداف يسعى الإرهابيون من خلفها إلى تحقيق العديد من المآرب والمكاسب خاصة عمليات التفجير التي تلحق بالكنائس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم استهداف أقباط المنيا على وجه التحدي؟ 

أتوبيس المنيا
أتوبيس المنيا
وقع حادث أتوبيس المنيا على قلوب المصريين وقع الصاعقة فجعل قلوبنا تنعصر حزنا وآلما على ما تتكبده هذه البيوت من خسائر إنسانية وينام أهلها على فراق ووحشة ذويهم الذين راحوا ضحايا الأعمال الإرهابية، وهو بالكاد سيحقق أهداف الإرهاب في نشر الهلع والخوف بين أبناء الوطن، ولكن داعمي الإرهاب الأسود يعرفون جيدا مدى الترابط بين عنصري الأمة في كل مكان بمصر وليس في صعيد مصر وحدها. 


استهدف  الإرهاب الأسود أتوبيس المنيا الذي كان يستقله مجموعة من الأقباط الذين كانوا في طريقهم إلى الدروب الفرعية المؤدية إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وقد استشهد قرابة 7 أشخاص على يد الإرهاب الغاشم، وإصابة  7آخرين، في هجوم ليس الأول من نوعه يحدث في المنيا ففي العام الماضي وتحديدا خلال شهر مايو استهدفت حافلة كانت تقل أقباط مما قد أدى إلى استشهاد 29 شخصا. 

أتوبيس المنيا
أتوبيس المنيا
كانت الحافلة قادمة من محافظة سوهاج متجهة إلى دير الأنبا صموئيل، وقد تزامنت الحادثة مع فعاليات منتدى شباب العالم الذي تود مصر من خلاله أن ترسل رسائل سلام إلى العالم والإرهاب الأسود يخطط ألا تنعم مصر بهذا المحفل الدولي لكن هيهات أن يمنع مصر أن تكون بوابة الأمن والأمان للعالم أجمع فقد هربت إليها العائلة المقدسة عندما خشيت على السيد المسيح من ظلم الرومان، وكانت مصر لها المأوى والمستقر فقد حفظتها حتى أن عادت آمنة مطمئنة إلى القدس مرة أخرى. 



اختار الله تعالى أن  تكون رحلة العائلة المقدسة إلى مصر دون غيرها من البلاد للدلالة على أن هذا البلد طيب الأعراق والأوصال، فكانت كل الحدود مفتوحة إلى السيدة العذراء أن تمر بها ولكنها هبطت إلى مصر، حيث سيناء والمطرية والمنيا، ولأن الجيش المصري مداوم على الفتك بالتكفيريين في سيناء ودحر أعداء الوطن وكانت أخر نجاحات العملية الشاملة سيناء 2018م، أمس حيث تمكنت القوات المسلحة من صعك التكفيريين ودعكهم. 

أتوبيس المنيا
أتوبيس المنيا
عندما وقع حادث المنيا في مايو2017م، طالع وزير الخارجية سامح شكري نظيره الأمريكي على الضربات التي أحرزتها القوات الجوية المصرية لمعاقل الإرهاب داخل شرق ليبيا، وليس الجيش المصري غافلا عن تحركات العناصر الإرهابية التي يغتنم الفرص الحقيقية لدحرها، ومن بين التصريحات التي تم تداولها بخصوص تلك الواقعة أن العناصر التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية تكون متورطة في حوادث إرهابية أخرى.