طباعة

هل مؤذن واحة سيوة في فيلم نقطة تلاقي له صلة قرابة بالمغني علي حميدة ؟

الأحد 04/11/2018 03:00 ص

وسيم عفيفي

مؤذن واحة سيوة

بعد مضي 9 دقائق و41 ثانية في فيلم نقطة تلاقي خلال منتدى شباب العالم 2018 جاء صوت الشيخ حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة وهو يختتم الأذان بقوله "اللهم صل على سيدنا ونبينا وشفعينا محمد وعمر وعثمان وعلي وعلى أصحاب رسول الله أجمعين".

حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة

الشيخ حمزة حميدة
الشيخ حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة
لم يفصح صناع فيلم نقطة تلاقي عن بيانات الشيخ حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة، وكان صوته يشبه إلى حد ما صوت الشيخ علي الحذيفي إمام الحرم المدني، لكن مع التعمق لصوته تشعر برهبة كبيرة جدا ربما صدقت ريم مصطفى حين قالت عن أهل سيوة "عندهم طاقة روحانية كبيرة وكانوا على اتصال بكل مصدر للطاقة في الأرض والأهم إنهم كانوا على اتصال بأرواحهم".


ربما يقع خلط أو اقتناع أن الشيخ حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة له صلة قرابة بالمغني علي حميدة صاحب أغنية لولاكي نظرا لأنهما من نفس البلدة فضلا عن أن اسم مغني لولاكي كاملا هو علي حميدة عبد الغني جميعي.


المؤكد أن الشيخ حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة في فيلم نقطة تلاقي له صلة قرابة مع صاحب أغنية لولاكي علي حميدة لأن الأخير قال في حوار قديم له أن عائلته من الشيوخ والمؤذنين.

حكم ختام أذان حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
لفت ختام أذان الفجر للشيخ حمزة حميدة مؤذن واحة سيوة الأسماع حين قال "اللهم صل على سيدنا ونبينا وشفعينا محمد وعمر وعثمان وعلي وعلى أصحاب رسول الله أجمعين".

يرى علماء الدعوة السلفية أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان جائز إن كان بصوت منخفض بينما لو كان الصوت عاليا فذلك بدعة لأنه لم يأتي نص في ذلك.

أما دار الإفتاء المصرية ففصلت المسألة أكثر خلال فتوى بتاريخ 9 ديسمبر سنة 2010 حيث قال نص الفتوى "الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان سنةٌ ثابتة في الأحاديث الصحيحة؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ وَأرْجُو أنْ أكُونَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سَألَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ" رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

ولم يأتِ نص يوجب الجهر أو الإسرار بها؛ فالأمر فيه واسع، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.

على أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يدل على الجهر بالصلاة عليه بعد الأذان، فقد روى الطبراني في "الدعاء" عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا سمع المؤذن: "اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وكان يُسمِعُها من حوله، ويحب أن يقولوا مثل ذلك إذا سمعوا المؤذن، قال: "مَنْ قَالَ ذَلِكَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ وَجَبَتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

وعلى كل حال فالأمر في ذلك واسع، والصواب ترك الناس على سجاياهم، فمن شاء صلى بما شاء كما شاء، ومن شاء ترك الجهر بها أو اقتصر على الصيغة التي يريدها، والعبرة في ذلك حيث يجد المسلم قلبه، وليس لأحد أن ينكر على الآخر في مثل ذلك ما دام الأمر فيه واسعًا.