طباعة

هل تسير كاليدونيا الجديدة على خطى إقليم كتالونيا بشأن الانفصال؟

الإثنين 05/11/2018 01:04 ص

دعاء جمال

كاليدونيا الجديدة وإقليم كتالونيا

منذ 3 أيام وأكثر وفرنسا على صفيح ساخن، فكان هناك اليوم الأحد استفتاء لانفصال كاليدونيا الجديدة عنها، ولكن ما يلفت انتباهك عزيزي القارئ هنا أمر مسألة الانفصال ولماذا تنفصل كاليدونيا في هذه الأيام.

ما هي كاليدونيا الجديدة؟

هي تجمع خاص تابع لفرنسا يقع في أوقيانوسيا في جنوب غرب المحيط الهادئ على بُعد 1210 كم (750 ميلًا) إلى الشرق من أستراليا وعلى بُعد 16,136 كم إلى الشرق من الأراضي الفرنسية.

وتبلغ مساحة أراضي كاليدونيا الجديدة 18,576 كيلومتراً مربعاً وبلغ عدد سكانها 268,767 وفقاً لتعداد أغسطس 2014.

ويتألف سكان كاليدونيا الجديدة من مزيج من شعب الكاناك وسكان من أصول أوروبية وشعوب بولينيزية (هم في معظمهم من الواليسيين) وسكان من جنوب شرق آسيا، إلى جانب أقليات ترجع جذورها إلى الأقدام السوداء وجزائريي المحيط الهادئ.

استقر فيها البريطانيون والفرنسيون أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر، وامتلكتها فرنسا في 1853، وكانت مستعمرة جزائية لأربعة عقود بعد 1864 وعاصمتها نوميا، والتي من المتوقع أن تحصل على استقلالها خلال الفترة من 2015 إلى 2019.

كاليدونيا الجديدة
كاليدونيا الجديدة
هل تكرر فرنسا تجربة إقليم كتالونيا؟

وقع السيناريو نفسه في إقليم كتالونيا، حيث شهد الأرخبيل صراعاً طويلاً حول مستقبله، وتميز بثورات شعب الكاناك، السكان الأصليين، في 1878 و 1917 ، وموجة عنف في ثمانينيات القرن الماضي .

استفتاء كاليدونيا..

وأجرى الشعب الكاليدوني اليوم الأحد استفتاء بموجب اتفاق تم توقيعه عام 1998 بين فرنسا والقوات المحلية الرئيسية التي استكملت اتفاق سلام عام 1988.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة "هاريس إنتراكتيف" لصالح "فرانس تليفيجانز"، أن 66 %  من الذين شملهم الاستفتاء قرروا التصويت "بلا".

والكاناك، الذين يشكلون 39 % من سكان كاليدونيا الجديدة طبقا لتعداد فرنسا لعام 2014، هم أكثر فئة تحبيذا للاستقلال.

ويبلغ عدد سكان كاليدونيا الجديدة 269 ألف نسمة، بما في ذلك القُصّر، بحسب تعداد فرنسا لعام 2014. ولا يتم تسجيل سوى من يكون لهم صلات لمدة طويلة بالإقليم في القائمة الانتخابية للاستفتاء.

إقليم كتالونيا
إقليم كتالونيا
وكان مواطنو كاليدونيا قد اصطفوا بأعداد ضخمة للمشاركة فى الاستفتاء على الاستقلال عن فرنسا التي ضمتها إليها فى منتصف القرن التاسع عشر، ويحق لأكثر من 174 ألف مواطن التصويت فى الاستفتاء.

ويعد الاستفتاء محطة هامة فى عمر كاليدونيا الجديدة الزاخرة بصناعة التعدين والنيكل، ومن المتوقع أن تعلن باقى النتائج فى وقت لاحق من اليوم.