طباعة

افتتاح مشروع "نحو معلم أفضل" بمكتبة الإسكندرية

الثلاثاء 02/08/2016 07:17 م

افتتحت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، مشروع "نحو معلم أفضل"، أحد أكبر مشروعات تطوير التعليم في مصر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة "ساويرس" للتنمية الاجتماعية، ومؤسسة "ستار كير إيـﭼيبت".

وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين إن مشروع "نحو معلم أفضل" يعد أحد أهم المشروعات التي تشارك فيها مكتبة الإسكندرية، لأن المجتمعات لا تنهض ولا تتطور إلا بالتعليم، مؤكدا أن التعليم في مصر يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم والجهد والمساندة من القائمين عليه في ظل الوضع الحرج الذي تمر به الدولة، خاصة مع التغيرات السريعة التي يمر بها العالم.

وأشار سراج الدين إلى أهمية التواصل الإلكتروني، وما فرضه من تصورات جديدة فيما يخص التعامل مع المادة العلمية، لافتا إلى أن 40% من التواصل الإلكتروني يتم من خلال الهواتف المحمولة، وهو ما أثر بالتبعية على المحتوى المعلوماتي الذي يتعرض له الشباب والنشء؛ حيث أوضح أن كم المعلومات التي تتواجد على الإنترنت بشكل يومي يصل إلى 3 إكسا بايت، وأن الواحد إكسا بايت يعادل 100 ألف من المعلومات الموجودة في مكتبة الكونجرس الأمريكية.

وأضاف أن هذا الكم الهائل من المعلومات يفتح فرصًا أمام الأطفال والشباب من خلال عمليات البحث عن المعلومات، إلا أنه بحث "سطحي"، خاصة مع التدفق الهائل من المعلومات الذي لا يمكن السيطرة عليه، مشيرا إلى أن دور المعلم هو السيطرة على هذا التدفق من خلال نظام تعليمي يربط الحضارة والتاريخ بالحاضر والمستقبل، ويتناسب مع أدوات وتحديات العصر، وليس تعليم منقول من الماضي قائم على التلقين.

وتابع سراج الدين أن مشروع "نحو معلم أفضل" يعمل على تقوية ومساندة وتطوير دور المعلم للإسهام في النهوض بمصر والمضي بها نحو الاتجاه السليم من خلال الاستثمار في الأجيال القادمة.

بدورها، أوضحت رئيس قطاع المكتبات لمياء عبد الفتاح أن المكتبة تدعم التعليم الفردي والذاتي والتعليم النظامي على كافة المستويات، بما تقدمه من أنشطة تعليمية للكبار والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، مثل برامج تنمية المهارات المعلوماتية، والبرنامج الدولي للتدريب على علوم المكتبات الذي تقدمه المكتبة بالتعاون مع مؤسسة "ساويرس"، وما تقدمه مكتبة الطفل والنشء من أنشطة لغرس عادة القراءة لدى الأطفال، وغيرها.

وقالت إن مشروع "نحو معلم أفضل" يخدم نحو 60 مدرسة، ويشارك فيه نحو 500 معلم من محافظتي الإسكندرية وأسيوط، ويتكون من ست ورش عمل تتناول الجانب الحياتي والشخصي للمعلمين، والجانب المهني وصعوبات التعلم، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة، وتنمية مهارات البحث عن المعلومات واستخدام أوعية المعلومات، بالإضافة إلى تدريب متخصص تحت عنوان "كيفية توصيل العلوم"، وتدريب المتدربين لضمان استمرار عملية تقديم المعرفة.

من ناحيته، قال مدير مركز القبة السماوية العلمي المهندس أيمن السيد - في كلمته بمناسبة افتتاح المشروع - إن مركز القبة السماوية يعمل بشكل مستمر منذ عام 2008 داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، من خلال نوادي العلوم، وذلك للوصول للمدارس النائية أو التي لا تؤهلها بنيتها التحتية لإجراء تعليم موازي بجانب التعليم النظامي الرسمي، مشيرا إلى أن مشروع "نحو معلم أفضل" سيؤدي لزيادة عدد نوادي العلوم في المدارس والجامعات.

وأشار إلى أن التعليم الرسمي بكل محتواه الذي يتلقاه الإنسان خلال المراحل التعليمية لا يتعدى 20% من التعليم الذي يتلقاه خلال حياته، وأن 80% من التعليم الذي يتلقاه مكتسب من خارج الفصول الدراسية.

من جانبها، أشادت المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية المهندسة نورا سليم بمشروع "نحو معلم أفضل"، وقالت إنه برغم الإنجازات المهمة فيما يخص إتاحة التعليم، فإن مصر تحتل المركز 139 عالميا من حيث جودة التعليم.

وأوضحت أن هدف المشروع تدريب وتأهيل المعلمين، وتوسيع النتائج التي سيتوصل لها المشروع والاستفادة منها لتحسين مخرجات التعليم، وتسليط الضوء على أهمية المعلم باعتباره العامل الأساسي في العملية التعليمية.

ولفتت سليم إلى أن مؤسسة "ساويرس" تقدم 35 برنامجا للمنح دراسية داخل وخارج مصر، يستفيد منها 150 ألف شخص في مجالات التعليم والصحة والمجتمع المدني وغيرها، بالتعاون مع شركاء حكوميين وشركات خاصة مثل مؤسسة "ستار كير إيجيبت" ومكتبة الإسكندرية ووزارة التربية والتعليم.

وفي السياق، شددت مدير عام الإدارة المركزية للتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم الدكتورة راندا أحمد على أهمية التكامل بين المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني فيما يخص قضية التعليم، وعلى ضرورة تطوير أساليب التدريس، ومتابعة تطبيق تلك الأساليب على أرض الواقع، وقياس أثر تلك التجربة على الطالب والمعلم.

ونوهت بدور وزارة التربية والتعليم في استمرار التجارب التعليمية والعمل على التوسع فيها لتشمل كافة أنحاء الجمهورية، والوصول لنتائج مشرفة فيما يخص المجال التعليمي.