انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منظمة العفو الدولية بسبب تقارير حول تعرض بعض المحتجزين على صلة بالانقلاب الفاشل للتعذيب.
أصر إردوغان اليوم الثلاثاء على أن تركيا تتبع سياسة "عدم التساهل مع التعذيب"، متهما المنظمة الحقوقية، ومقرها في لندن، بتجاهل العنف الذي ارتكبه مخططو الانقلاب في الخامس عشر من يوليو الماضي.
في كلمة إلى ممثلي شركات أجنبية تستثمر في تركيا، دعا إردوغان منظمة العفو إلى زيارة المواقع التي هاجمها مخططو الانقلاب.
كما قال إردوغان "إذا كان لديكم أي قدر من احترام النفس، فتعالوا إلى تركيا ... سوف تزورونا (الجرحى) في المستشفى، سوف ترون من فعل ماذا ولمن".
ذكر إردوغان أن بعضا من المحتجزين تعرضوا للضرب خلال مناوشات بينما كانت القوات الحكومية تقوم بإحباط محاولة الانقلاب.
وتابع قائلا "إن لم يفعلوا هذا لكانوا قتلوا شرطتنا".
وفي بيان ردا على إردوغان، قالت منظمة العفو إنها "أدانت مرارا العنف المروع الذي ارتكبه من وقفوا وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو".
وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي "في الوقت نفسه حثت منظمة العفو السلطات التركية على احترام سيادة القانون وحقوق المحتجزين ... لابد أن تفرج الحكومة عن جميع المحتجزين إذا لم يكن هنا اشتباه منطقي في ارتكابهم جريمة يمكن تمييزها".
وأضاف شيتي أن ما توصلت إليه منظمة العفو بشأن انتهاكات حقوق الإنسان استند إلى مقابلات مفصلة مع محامين وأطباء وأقارب "وشاهد عيان على التعذيب في مركز احتجاز"، مضيفا أن فريق منظمة العفو أجرى تحقيقا "ميدانيا" في تركيا.
