خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية ويحمد الله على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الآلاف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.
احكيلنا حكايتك
س.ك سيدة في بداية العقد الرابع من عمرها متزوجة منذ أكثر من 12 سنة ولديها 3 أطفال، ولكنها كانت تعيش أسوأ أيام حياتها من وجهة نظرها مع زوجها، حتى تركها وذهب بعيدا ولا تعرف عنه شيء حتى الآن منذ اختفائه.
قالت:" تزوجت منذ 12 عاما، أنا سيدة من أسرة بسيطة مستواها الاقتصادى يكاد يكون معدوم ولكن رغم ذلك والدي كافح حتى زوجني أنا وأخواتي البنات، على أمل أننا نحيا مع أزواجنا حياة كريمة هنية، تعوضنا على كل ما مر من حياتنا، ولكنه كان مخطيء في تصوره هذا".
تابعت:" بعد زواجي بشهر زوجي أصبح شخص غريب ليس كما كان في الاول شرب وسهر وغياب بره البيت باليومين في الأول ثم أسبوع وعندما كنت أذهب لسؤاله لماذا يغيب كل هذا كان لا يجاوبني ويكتفي بالصمت ويذهب وكأنني أتحدث مع نفسي، حتى في يوم ارتفع صوتي عليه فهو يعاملني بتجاهل ومن المفترض أنني زوجته يجب يشاركني تفاصيل حياته".
أكملت:" عندما ارتفع صوتي قام بضربي وصفعني على وجهي بشدة جعلني اسقط أرضا من شدتها ووجهي وقتها نزف جامد، ولم يكتفي بذلك حيث قام بالاعتداء على لمدة ساعة، وأصبحت بعد ذلك عادة لديه وخاصة عندما يكون في غير وعيه".
موضحة:" بعد مدة من زواجنا وغيابه المستمر من المنزل، أصبح يغيب بالشهور، ثم اختفي بلا رجعة، بحثت عنه كثيرا أنا وأهلي وأهله ولكن دون جدوى، "وكأن الأرض انشقت وبلعته"، لذلك تعودت على الأمر الواقع وأنني أعيش بدون رجل وزوج وذهبت كي أبحث عن عمل حتى أصرف على أولادي ليس لهم ذنب فيما فعله والدهم المفقود حتى الآن".
