طباعة

آخرهم العميد ساطع النعماني.. مصريون طالهم الموت في لندن

الأربعاء 14/11/2018 02:58 م

دعاء جمال

مصريون ماتوا في لندن

يومًا بعد يوم وتعتبر انجلترا هي الثقب الأسود الذي يبتلع كل من يزيد الأضواء حولهم خاصة فهناك مصريون طالهم الموت في لندن، وبشكل خاص كل من يصبح لديه خلافًا سياسيًا بشكل أو باخر، وكان آخر من ابتلعهم هذا الثقب هو العميد ساطع النعماني.

لذا رصدت "بوابة المواطن" أبرز الشخصيات المصرية والتي ابتلعهم الثقب الأسود في لندن.

العميد ساطع النعماني..

كان آخر الحوادث السوداء في لندن هو وفاة العميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور سابقًا، وذلك قبيل ساعات من عودته إلى القاهرة عقب نجاح جراحة في الوجه.

وكانت مصادر مقربة من العميد ساطع النعماني قد أكدت وفاته المنية قبيل العودة إلى المحروسة.

وتبدأ مراسم استقبال جثمان العميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق والذي توفى صباح اليوم، بعد العديد من العمليات الجراحية التي أجراها، داخل مستشفى سانت ماري بلندن.

وتتم استعدادات استقبال جثمان الشهيد، داخل الأراضي المصرية، بعد التنسيق مع وزارة الخارجية والمؤسسات المعنية.

كان العميد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، أصيب برصاص من جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة بين السرايات بالجيزة وفقد بصره أثناء تصديه لشغبهم في مجزرة بين السرايات.

العميد ساطع النعماني
العميد ساطع النعماني
الليثي ناصف .. قائد الحرس الجمهوري

وكان من بين من لقوا مصرعهم في لندن وابتلعتهم الثقب الأسود هو قائد الحرس الجمهوري الليثي ناصف.
وأثارت قصة قتل رئيس الحرس الجمهوري الأسبق الليثي ناصف، الذي سقط من الدور العاشر في عمارة ستيورت تاور، صباح يوم 24 أغسطس سنة 1973 الجدل.

وكشفت زوجة قائد الحرس الجمهوري خلال حوار لها مع الكاتب الصحفي عادل حمودة، تفاصيل مصرع زوجها، حيث قالت :"بعد أن استقر أنور السادات في السلطة بنحو السنة‏،‏ منح الليثي ناصف رتبة فريق وأخرجه من الحرس الجمهوري وعينه مستشارا عسكريا في رئاسة الجمهورية‏، وظل في موقعه الذي كان بلا سلطة فعلية حتي ابريل عام‏1973".

وتابعت:" في ذلك الوقت عين سفيرا في الخارجية ورشح للسفر الي اليونان‏..‏ لكن‏..‏ قبل أن يتسلم عمله في أثينا سافر الي لندن للعلاج‏، وبواسطة محمود نورالدين‏،‏ الذي كان موظفا في السفارة المصرية هناك‏,، قبل الانقلاب علي أنور السادات‏،‏ وتشكيل تنظيم ثورة مصر فيما بعد‏،‏ سكن في الدور العاشر من ستيورت تاور‏،‏ وهناك كان المسرح مجهزا لما هو قادم"‏.
ولم تقتنع الزوجة بالرواية الرسمية بحسب ما قالت لحمودة في حواره معه، حيث أوضحت أن النافذة كانت مغلقة، وأمامها صالة كانت تجلس فيها هي وابنتها، كذلك فإن الشبشب كان في قدميه وهو يرقد علي الأرض‏،‏ لم يخرج من قدميه وهو يسقط من كل هذا الارتفاع‏.

الليثي ناصف
الليثي ناصف
أشرف مروان والتجسس..

أصبح أشرف مروان صداع في رأس تل أبيب والتي ما حاولت دائما أن تظهره كجاسوسها المفضل، حتى أنها صنعت له فيلمًا تسجيليا أطلقت عليه اسم "الملاك" لكي تحاول أن تبرز للعالم أجمع أن مروان صهر الرئيس جمال عبد الناصر ما هو إلا جاسوسًا لإسرائيل وهذا عكس الحقائق.

وكانت وفاته هو الآخر مثيرة للجدل، وففي 27 يونيو 2007 سقط  مروان من شرفة منزله في لندن، وقد وقع الحادث بعد ظهر الأربعاء، وقد ذكر بيان صادر عن الشرطة أن التحقيقات حول ظروف حادث سقوطه من شرفة منزله لا تزال مستمرة، ورغم وجود كاميرات مراقبه بموقع وفاته إلا أن تعطلها حال دون توفر تسجيل للحادث.

أعلنت شرطة سكوتلاند يارد، أن التحقيقات ما زالت مستمرة في حادثة سقوط رجل الاعمال المصري أشرف مروان من شرفة منزله بمنطقة سانت جيمس بارك، بوسط العاصمة البريطانية، ليموت حالا.

أشرف مروان
أشرف مروان
السندريلا .. سعاد حسني 

وكانت وفاة السندريلا سعاد حسني في لندن هي الأخرى أحدثت ضجة كبيرة، ففي يوم 21 يونيو 2001 توفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن .

ودارت الشكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق وذلك بعد أن استأجر مجرمون لقتل سعاد حسني.

سعاد حسني
سعاد حسني
وقالت الفنانة اعتماد خورشيد بشأن مقتل السندريلا: "بعد اتخاذها قراراً بكتابة مذكراتها، وبيعها، لاحتياجها الشديد للمال، من أجل العلاج، بعد أن طلبت من صفوت الشريف أكثر من مرة إرسال أموال لها"، مشيرة إلى أنه لم يكن يرد على مكالماتها أبداً، مما جعلها تتخذ القرار السابق، وبمجرد علم صفوت الشريف اتخذ قراره، خاصة بعد علمه باجتماعها مع عبداللطيف المناوي لكتابة المذكرات بشكل جيد.

وأكدت اعتماد خورشيد أن سعاد حسني قتلت في اليوم نفسه الذي كانت متوجهة فيه إلى المطار للعودة إلى القاهرة، بصحبة الشرائط التي سجلت عليها مذكراتها بعد أن قام المناوي بكتابتها، لافتة إلى أن أحد أقاربها ذهب إليها ليصطحبها إلى المطار، لكنه وجد البوليس أمام المبنى، فابتعد قليلاً ووقف على الجانب الآخر يستفسر، فقال له الجيران إنهم سمعوا استغاثة من إحدى الشقق، لكن الاستغاثة انتهت قبل وصول الشرطة".

وأضافت: "إن في هذه اللحظة، سقطت سعاد من شرفتها، أمام أعين قريبها، الذي شاهد كل شيئ لكنه يخشى الحديث، والذي أكد لها أن سعاد لم يخرج منها نقطة دم واحدة بعد سقوطها، وهو ما فسرته بأنها قتلت قبل أن يتم إلقاءها".