تشهد محلات بيع حلوى المولد إلى الآن إقبالا ضعيفًا من المواطنين، وكان قد ارتبط الشعب المصري بالاحتفال بذكرى المولد النبوي عن طريق مظاهر معينة أصبحت مع الوقت جزء من تراث وثقافة هذا البلد، حتى وإن ارتفعت أسعارها أو رخصت، فاعتدوا أن يتهادوا فيما بينهم بعلب الحلوى في تلك المناسبة، والأهالى يتهادون بحلوى المولد سواء لبناتهن المتزوجات أو الأقارب أو للزيارات العائلية.
قال أحد العاملين بمحلات حلوى المولد النبوي أن الاقبال إلى الآن ضعيف ولكنه يبدأ في الزيادة قبل حلول المولد بحوالي عشرة أيام، وأضاف أن حلاوة المولد كانت قد بدأت في العصر الفاطمي فقد قاموا هم بصناعتها منذ ما يقارب من 700 سنة تقريبًا.
وتابع بائع آخر"أن الزبون يأتي في البداية للسؤال عن الحلاوة وكذلك الأسعار قبل الشراء ليأخذ فكرة ثم يأتي بعدها للشراء مباشرة".
وبسؤاله عن الأسعار هذا العام، فتعتبر أرخص من السنة الماضية وذلك لأن في العام الماضي كان يوجد أزمة السكر فساعد ذلك على ارتفاع أسعار الحلويات حيث كان يباع الكيلو بـ 16 جنيه تقريبًا، ولكن هذا العام يعتبر السكر ذات سعر رخيص مما أدي إلى انخفاض الأسعار".
فيما أضاف أنه بسبب تواجد السوريين في السوق المصري قد ظهر أشكال وأنواع جديدة للحلوى، وأضاف آخر أن علبة الحلوى الكيلو تباع بحوالي 35 جنيه وكنت قد تصل إلى 1000 جنيه بسبب استغلال البائعين، ولكن لا يوجد سعر واحد للعلبة لأنها تختلف في محتواها وكذلك من المحل".
دخلت المجمعات الإستهلاكية في سوق الحلوى فطرحت 5 أنواع أسعار، وفق بيان الغرفة التجارية تبدأ من 30 جنيه إلى 275 جنيه.
فعلبة الحلوى ذات الكيلو تشتمل على 12 صنف بسعر 30 لـ 50 جنيه، أما الكيلو والنصف فيبلغ ثمنه 15 صنف وتتفاوت أسعاره من 50 إلى 70 جنيه، بينما العلبة ذات الاثنين كيلو ونصف فإن سعرها يبلغ من 90 إلى 100 جنيه على 19 صنف، بينما هناك 24 صنف يزنون 3 كيلو بسعر 125 جنيه، أما العلبة الفاخرة من المجمعات الاستهلاكية فتشتمل على 30 صنف بسعر 275 جنيه.
خلال العام الماضي وبسبب العروض الاستفزازية في سوق حلوى المولد فإن أكثر من 30 مليون مصري لم يشتروا حلوى المولد، ووفق إحصائيات شعبة الحلويات في الغرفة التجارية فإن نسبة الإقبال على شراء الحلويات في الدلتا والصعيد والأرياف النائية بلغت 39 %، بينما في الصعيد كانت 29 %، وتفاوتت أسعار حلوى المولد من 30 جنيه إلى 400 جنيه وأكثر.
