طباعة

من التعين إلى الإستقالة .. أسرار الدور الحقيقي لوزير دفاع إسرائيل المستقيل

الخميس 15/11/2018 02:38 م

سيد مصطفى

وزير دفاع إسرائيل

كشفت القنوات الإسرائيلية عن أسرار وخبايا وجود أفخيدور ليبرمان في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وحتى الساعات الأخيرة قبيل تركه للمنصب، كاشفة عن حقائق صادمة.

ليبرمان وزير طلقة الخليل
من التعين إلى الإستقالة
وصفت القناة العاشرة الإسرائيلية، أفيخدور ليبرمان، بأنه لم يفعل سوى القليل للتدخل أو التأثير في وزارة الدفاع، مبينة أنه تسلم المنصب بسبب طلقة واحدة أطلقها الجندي آزريا على الأسير الفلسطيني الأعزل بالخليل، مما أدى للصدام بين موشيه يعلون ونتنياهو.

وأكدت القناة أن تلك الطلقة أجلست ليبرمان في منصبه في كيريا في تل أبيب، وعلى عكس يعبون الذي أيد سير التحقيقات بالضية، انتقد ليبرمان بقسوة الجيش الإسرائيلي لإجراء هذه القضية المؤلمة، حتى أنه كان يأتي إلى المحكمة العسكرية لدعم اطلاق النار من الجندي.

ضيف شرف 
من التعين إلى الإستقالة
وأوضح ليبرمان لم تأتي وظيفة عامة من وزارة الدفاع، مثل رئيس الأركان، وهي وظيفة من سبقوه في المنصب مثل ايهود باراك وموشيه يعلون، وكانت القضايا المحورية للجيش الإسرائيلي اثنين: قضية جندي الخليل، وبالطبع مسألة استخدام القوة في غزة، حيث لا أحد لن ينسى له البيان أنه بأنه سيتم اغتيال هنية في غضون 48 ساعة."

وبينت القناة، أنه على مدار سنتين ونصف كان ليبرمان فيهم وزيرا للدفاع في إسرائيل، ولكن تلخصت فترة ولايته في- قطاع غزة، سوريا، إيران، وهي الملفات المدعومة عمومًا من السياسة القائمة في الجيش والشاباك، إلا أن وسائل الإعلام لم تبلغ خلاف مهنية كبيرة بين ليبرمان والموظفين، الجنرال غادي ايزنكوت، ومسئولي الملفات الأمنية.

وأوردت الصحيفة، أنه عندما عين نتنياهو ليبرمان في المنصب، سأله بعض المقربين: "كيف تنام في الليل مع هذا التعيين؟، "فأجاب نتنياهو: "ما الذي يقلقكم، وسأقوم أنا وإيزنكوت بإدارة السياسة الأمنية برمتها؟"، وهو بالفعل ما تحقق ويمكن رؤيته في الجولات الأخيرة في غزة، حيث جاءت التوصيات المهنية من إيزنكوت ورئيس الشباك، ناداف أرغامان مباشرة إلى نتنياهو، وليبرمان ليس له أي تأثير على سياسة إسرائيل الأمنية.

الساعات الأخيرة
من التعين إلى الإستقالة
بينما كشفت القناة الثانية الإسرائيلية، أن إستقالة ليبرمان جاءت بعد تبادل الأمس للاتهامات والمعركة حول إصدارات دعم أعضاء الحكومة - بما في ذلك ليبرمان - في اتفاق التهدئة، مبينة أن وزير الدفاع أعلن أنه سيدخل في مؤتمر صحفي خاص عند الظهر، بعد اجتماع الحكومة.

وأكدت القناة أن ليبرمان قام "بقطع الاتصال" مع كبار مسؤولي الائتلاف على أساس أنه متعب، ومنذ ذلك الحين صمت حتى ظهر على الشاشات وأعلن قرار الإستقالة.

وأشارت القناة إلى حالة من الجدل داخل الحكومة، فمن ناحية هناك أعضاء مجلس الوزراء يجادلون بأن قرار التهدئة كان بالإجماع نيابة عن جميع أعضاء، ومن ناحية أخرى ليبرمان وبينيت وشكيد والكين أعلنوا أنهم عارضوا القرار، موضحة أنه في الواقع، يتهم أعضاء الحكومة بعضهم البعض بالكذب.

وناقشت القناة مستقبل الحكومة الإسرائيلية بعد الإستقالة، كاشفة أن مسؤول في الائتلاف الحكومي قبل بيان وزير الدفاع أكد أنه إذا قرر ليبرمان الاستقالة، فإن الانتخابات العامة في إسرائيل سيتقدم موعدها، كما أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أنه سيطالب بحملة للدفاع عن الجنوب كشرط لاستمرار وجودهم في الحكومة.