يبدو أن هناك لعنة تحل على العرش العراقي، فكلما تنصب شخص ما في هذا المنصب ينتهي حياته بصورة بشعة إما عبر الاغتيالات أو الإعدامات والحوادث، لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على أبرز الحكام الذين تولو هذا المنصب ومن ثم انتهت حياتهم بطريقة مأساوية.
1- صدام حسين:
صدام حسين وهو الرئيس الرابع للعراق والذي ولد في 28 أبريل 1937وتم إعدامه في 30 ديسمبر 2006 وكان ونائب رئيس جمهورية العراق عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975 و1979.
ذاع صيته قبل الانقلاب الذي قام به حزب البعث العراقي والذي دعا لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية والعلمانية، كما لعب صدام حسين دوراً رئيسياً في انقلاب حزب البعث عام 1968 والذي وضعه في هرم دولة البعث كنائب للرئيس البعثي اللواء أحمد حسن البكر وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة.
أصبح الرجل الأول في العراق وهو مازال نائبًا إلى أن تم اعتذار الرئيس البكر عن الحكم وتولى صدام الرئاسة رسميًا عام 1979، حيث خاض العراق عدة حروب في عهده منها حرب الخليج الأولى مع ايران والثانية ضد التحالف الدولي لتحرير الكويت، وفي عام 2003 تعرضت العراق في عهده إلى غزو أمريكي بريطاني تسبب في اسقاط نظامه ليقوم بالهرب والاختباء في مكان سري.
ولكن في يوم 13 ديسمبر 2003، ألقي القبض عليه في عملية سميت بالفجر الأحمر على أيدي القوات الأمريكية، ومن ثم جرت بعدها محاكمته بسبب الجرائم التي اتهم بها ونُفِّذ حكم الإعدام شنقًا في 30 ديسمبر عام 2006 م وكان أول أيام عيد الأضحى الأمر الذي ألم صدر كافة المسلمين والعرب.
2- عبد السلام عارف:
أما كان ثاني من حلت عليه لعنة هذا العرش هو عبد السلام عارف، والذي كان الرجل الثاني في انقلاب 14 يوليو 1958 مع عبد الكريم قاسم والذي قضى على الحكم الملكي في العراق.
وعاد عبد السلام عارف لدائرة الضوء مرة أخرى بالعراق بعد انقلاب البعث على عبد الكريم قاسم عام 1963 ثم اختياره لرئاسة العراق، وفي يوم 13 من ابريل عام 1966 لقي عارف حتفه في حادث سقوط غامض لطائرته المروحية وقد كان يبلغ من العمر حينها 45 عامًا ولم يتم فك غموض الحادث إلى الآن.
3- عبد الكريم قاسم:
رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بالوكالة من عام 1958 إلى 1963، ويعدُّ أول حاكم عراقي بعد الحكم المَلكي، والذي قاد انقلاب في 14 يوليو 1958 ضد الأسرة الملكية الهاشمية في العراق ورغم دموية الإنقلاب لكنه كان محبوبًا من الشعب العراقي لأنه كان منحازًا للطبقات الفقيره التي كان ينتمي إليها.
خلال حياته، تعرض لمحاولات اغتيالات وكان من بينها محاولة اغتيال فاشلة عام 1959والتي شارك فيها صدام حسين ونجا منها.
