تراجعت أسعار حلاوة المولد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث قال البائعون لـ "بوابة المواطن" أن حلاوة المولد قد وجدت ارتفاعا طفيفا لأسعار الحلوى حيث أن المواطنين لم يشعروا بغلائها وبالرغم من ذلك هناك إقبال ضعيف على عمليات الشراء، وتعد عرائس المولد وطرق عرضها وأشكالها فلكلورا شعبيا التي تحظى بها الشوارع المصرية في مختلف ربوعها.
أسعار حلاوة المولد على نار هادية
يهبط غدا على الشارع المصري كرنفال ديني حيث ذكرى ميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" الذي يوافق الأول من ربيع الأول الهجري ولهذا الاحتفال مذاق خاص في مصر ككل الاحتفالات التي ترتبط بحياة المصريين، وأسعار حلاوة المولد شكلت هذا العام موضع جدلا، لاسيما أنها أحد أبرز ملامح الاحتفال حيث تتعدد أشكال وأحجام وألوان المعروض من هذه الحلويات الذي يعتبر السكر المكون الأساسي لصناعتها، كما تختلف أجواء وشكل الفلكلور الشعبي الذي يعرض به البائعون سلعهم من الحلوى سواء في الشوارع أو المحال التجارية.
استبدلت حلاوة المولد بالعرائس البلاستيك التي امتلأت بها الشوارع المصرية كبديل عن الحلوى، أحد البائعين قال لـ "بوابة المواطن" أن وزارة الصحة حذرت من تناول الحلويات المصنوعة من السكر لأضرارها المتراكمة على صحة الإنسان، وكانت النتيجة أن ظهرت العرائس والجمال البلاستيك كنتيجة لهذه التحذيرات، بينما البعض الأخر قال أن عرائس المولد البلاستيك ظهرت كأحد أشكال الهدايا الرمزية التي تهدى في هذه المناسبة، مؤكدين أن أسعار حلاوة المولد ليست سببا في ظهور عرائس البلاستيك.
مثلت أسعار حلاوة المولد طفرة في السوق المصري نظرا لانخفاضها الملحوظ مقارنة بالعام الماضي، حيث تتراص حلاوة المولد والعرائس والجمال المصنوعة من السكر في فتارين، كما رصدتها عدسة مراسلو "بوابة المواطن" وهي تستعرض أشكال وأنواع الحلوى وأسعارها التي تبدو هادئة، إلا أنها تشهد إقبالا شرائيا ضعيفا، فرغم انهماك بائع الحلوى في رص قطع الحلوى الصغيرة داخل علبته ثم يقوم بتغليف هذه العلب ليضعها في سطر ممتلئ بالعبوات، إلا أن عوائد جهده تعود بالغير متوقع.
يعود انخفاض أسعار حلاوة المولد إلى انخفاض سعر وارتفاعها إلى حالة انخفاض وارتفاع أسعار الخامات التي تستخدم في صناعة حلاوة المولد لاسيما السكر، ويتم تصنيع هذه الحلوى قبل المناسبة بشهرين مما يؤكد أن ارتفاع أسعار السكر خلا الفترات القادمة لن تؤثر بأي شكل على من الأشكال على سعر الحلوى في السوق، غير أن عملية زيادة الطلب على السلعة يؤدي إلى جشع التجار وانتهاز الفرصة ورفع أسعار الحلوى خلال الأيام الثلاثة الأولى قبل الاحتفال في اليوم الرسمي، إلى جانب أنه منذ شهرين لم يكن هناك إقبال من الأساس على شراء حلاوة المولد، إضافة إلى استقرار بعض أسعار الحبوب كالفول السوداني والحمص.
لم يختلف شكل حلاوة المولد عن العام الماضي فجميع الأشكال هي التي تباع هذه الأيام هي التي كانت تباع من قبل وقد ساهم تراجع أسعار المواد الخام التي تدخل كعنصر أساسي في صناعة الحلوى مثل الجلوكوز وكذلك النشا إلى حد كبير في استقرار أسعار حلاوة المولد، ورغم كل ذلك لا يوجد إقبال على الشراء، وهناك بعض الحلوى التي رفع سعر بسبب ارتفاع أجرة العامل الذي يصنعه، مثل الجيلي الأحمر.
أصبح شراء حلاوة المولد كل عام عادة داخل البيوت المصرية بمختلف طوائفها وأديانها فكل مناسبة لدى الشعب المصري تحول لمناسبة عامة يحتفل المسلمون مع المسيحيون، ويتفنن البائعون في تشكيل أصناف الحلوى داخل العلب وتبدأ أسعار حلاوة المولد من كيلو المشكل الجاهز الذي يبلغ سعره 40 جنيها، بينما يزيد سعر علبة المشكلة الغير جاهزة والتي يقوم المشتري باختيار القطع بالعلبة يرتفع سعرها إلى 50 جنيها أما النوع الفاخر من هذا الصنف يصل سعره إلى 60 جنيها.
تشهد اللحظات
الأخيرة من عمليات شراء حلاوة المولد إقبالا كبيرا وخاصة يوم المولد بالتحديد، حيث
يصطحب الآباء أبنائهم ويقوموا بشراء الحلوى لهم، كما يتكون كيلو المشكل الذي يباع جاهزا
دون أن يختاره المشتري، من قرص علف وفولية وكذلك ملبن وحمصية وأيضا سمسمية وجلي فواكه
ومجموعة من أنواع الفوندام، وسعر هذه العلبة تقع ما بين ال40 و ال 50 جنيه وهو نفس
سعر العام الحلوى العام الماضي، ومن ضمن أنواع حلاوة المولد التي انخفض سعرها، الشكلمة
والقشطة، لأنهما يعتمدا بشكل أساسي على جوز الهند الذي انخفض سعره مقارنة بالعام الماضي.
