طباعة

في ذكرى ذهاب السادات إلى إسرائيل .. تعرف على بطرس غالي " الجد " صاحب البصمة في محاكمة دنشواي

الإثنين 19/11/2018 08:22 م

دعاء جمال

بطرس غالي والسادات

رغم مرور 118 عامًا على وفاته إلا أن تصريحات حفيده بشأن زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى إسرائيل وخطابه في الكنيست كانت السبب في العودة لإلقاء الضوء عليه إنه بطرس غالي ولكن "الجد" الذي كان له بصمته في حادث دنشواي.

من هو بطرس باشا نيروز غالي؟

بطرس باشا نيروز غالي والذي ولد في 12 مايو 1846 واغتيل في 20 فبراير 1910 ووالده هو نيروز غالي كان ناظرا للدائرة السنية لشقيق الخديوي إسماعيل في الصعيد. تلقى تعليمه في كلية البابا كيرلس الرابع كوزير للخارجية.

أهم قراراته السياسية..

وخلال توليه منصب رئيس للوزراء، وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عاماً إضافية من 1968م إلى 2008م في نظير 4 مليون جنيه تدفع على أربع أقساط. تمكن محمد فريد من الحزب الوطني من الحصول على نسخة من المشروع في أكتوبر 1909 ونشرها في جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطني بعرض المشروع على الجمعية العمومية، فاضطر المسئولون تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التي رفضت المشروع.

بطرس غالي
بطرس غالي
دوره في حادث دنشواي.. 

لعب بطرس غالي دورا كبيرا في حادثة دنشواي والتي كانت من المحطات الهامة في تاريخ الإنجليز في مصر، حيث فاوض الإنجليز على تخفيف أحكام دنشواى وذلك طبقًا لما أشارت له الوثائق الإنجليزية التى جرى الإفراج عنها، إلا أن تصدره المشهد السياسى جعله فى واجهة الحياة السياسية.

اغتياله..

أما عن قصة اغتياله ففي يوم 20 فبراير 1910، قام إبراهيم ناصف الورداني باغتياله أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهرا حيث أطلق عليه ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته.

بطرس غالي في المشرحة
بطرس غالي في المشرحة
وكان الورداني آنذاك شابًا يافعًا في 24 من عمره والذي درس الصيدلة في سويسرا، حيث عاش بها عامين بدءا من عام 1906م، ثم سافر إلى إنجلترا وقضى بها عاما حصل خلاله على شهادة في الكيمياء ثم عاد إلى مصر في يناير 1909م ليعمل صيدلانيا، وكان عضوا في الحزب الوطني، وعندما ألقي القبض عليه قال إنه قتل بطرس غالي لأنه "خائن للوطن"، وإنه غير نادم على فعلته.

أسباب اغتيال بطرس غالي..

وكان من بين الأسباب التي دعت إلى اغتياله هو توقيعه على اتفاقيتى الحكم الثنائى للسودان فى 19 يناير عام 1899 بالنيابة عن الحكومة المصرية باعتباره وزير خارجيتها ، واللورد كرومر بالنيابة عن الحكومة الإنجليزية .

وكان السبب الثاني هو أنه كان أحد قضاة محاكمة دنشواي الشهيرة، إلى جانب فتحى بك زغلول رئيس المحاكم الأهلية ، ومستر هيتر المستشار القضائى بالنيابة، ومستر بوند نائب رئيس المحاكم، وكان القاضى العسكرى الكولونيل لدلو يمثل جيش الاحتلال ، أما النيابة فكان يمثلها إبراهيم بك الهلباوى.

كما كان له دور في مشروع مد امتياز قناة السويس أربعين عامًا ، مقابل أربعة مليون جنيه تدفعها الشركة للحكومة بالإضافة إلى نسبة من الأرباح من سنة 1921 إلى سنة 1968 م