دوره في حادث دنشواي..
لعب بطرس غالي دورا كبيرا في حادثة دنشواي والتي كانت من المحطات الهامة في تاريخ الإنجليز في مصر، حيث فاوض الإنجليز على تخفيف أحكام دنشواى وذلك طبقًا لما أشارت له الوثائق الإنجليزية التى جرى الإفراج عنها، إلا أن تصدره المشهد السياسى جعله فى واجهة الحياة السياسية.
اغتياله..
أما عن قصة اغتياله ففي يوم 20 فبراير 1910، قام إبراهيم ناصف الورداني باغتياله أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهرا حيث أطلق عليه ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته.
وكان الورداني آنذاك شابًا يافعًا في 24 من عمره والذي درس الصيدلة في سويسرا، حيث عاش بها عامين بدءا من عام 1906م، ثم سافر إلى إنجلترا وقضى بها عاما حصل خلاله على شهادة في الكيمياء ثم عاد إلى مصر في يناير 1909م ليعمل صيدلانيا، وكان عضوا في الحزب الوطني، وعندما ألقي القبض عليه قال إنه قتل بطرس غالي لأنه "خائن للوطن"، وإنه غير نادم على فعلته.
أسباب اغتيال بطرس غالي..
وكان من بين الأسباب التي دعت إلى اغتياله هو توقيعه على اتفاقيتى الحكم الثنائى للسودان فى 19 يناير عام 1899 بالنيابة عن الحكومة المصرية باعتباره وزير خارجيتها ، واللورد كرومر بالنيابة عن الحكومة الإنجليزية .
وكان السبب الثاني هو أنه كان أحد قضاة محاكمة دنشواي الشهيرة، إلى جانب فتحى بك زغلول رئيس المحاكم الأهلية ، ومستر هيتر المستشار القضائى بالنيابة، ومستر بوند نائب رئيس المحاكم، وكان القاضى العسكرى الكولونيل لدلو يمثل جيش الاحتلال ، أما النيابة فكان يمثلها إبراهيم بك الهلباوى.
كما كان له دور في مشروع مد امتياز قناة السويس أربعين عامًا ، مقابل أربعة مليون جنيه تدفعها الشركة للحكومة بالإضافة إلى نسبة من الأرباح من سنة 1921 إلى سنة 1968 م